اخبار اليوم الصحيفة, المغرب وتونس يتاهلان اخبار اليوم الصحيفة, المغرب وتونس يتاهلان
تاهل منتخبا المغرب وتونس الى نهائيات كاس العالم 2018 المقررة في موسكو، لتكتمل بذلك اضلاع المربع العربي في المونديال، وذلك بعد تاهل كل من مصر والسعودية سابقاً، لتصبح الفرق العربية الموجودة في المونديال اربعة منتخبات. ولم يحتج المنتخب المغربي سوى لـ30 دقيقة من اجل انهاء مهمة التاهل الى كاس العالم 2018 بروسيا، بعد فوز مستحق خارج الديار على ساحل العاج بهدفين نظيفين، في الجولة الاخيرة من منافسات تصفيات افريقيا المؤهلة للبطولة الاهم على صعيد المنتخبات، ليصاحب المنتخب التونسي الذي تعادل مع ليبيا على ملعبه من دون اهداف.
وبدا المغرب المباراة بضغط كبير كما لو كانت المباراة على ارضه، وعلى عكس المتوقع تراجع المنتخب العاجي، وغابت خطورته طوال الشوط الاول، ونجح “اسود الاطلس” في فرض طريقة لعبهم سريعاً، وانهوا الشوط الاول بافضلية كاسحة.
تقدم المغرب في الدقيقة 25 عن طريق لاعب وسط فناربخشة التركي، نبيل درار، والذي لعب كرة عرضية، خدعت حارس المرمى وسكنت الشباك، ليسهل مهمة منتخب بلاده الذي كان يحتاج الى نقطة وحيدة من اجل التاهل.
وبعدها بخمس دقائق، انهى مدافع يوفنتوس الايطالي، مهدي بنعطية، المهمة بهدف ثانٍ، بعدما حول ضربة ركنية بتسديدة داخل الشباك، لتصبح عودة كوت ديفوار شبه مستحيلة، خاصة ان اصحاب الارض لم يقدموا الاداء المنتظر، طوال المباراة.
وفي الشوط الثاني تراجع المنتخب المغربي لتامين دفاعاته، واصبح لاعبو ساحل العاج مضطرين للتقدم بحثا عن تقليص الفريق واعادة المباراة الى ارض الملعب، ولكن نجوم المغرب استغلوا الامر ووصلوا الى مرمى الخصم بهجمات مرتدة، ولكن غابت عنهم اللمسة الاخيرة.
وبهذه النتيجة احتل المغرب صدارة المجموعة الثالثة بـ12 نقطة، مقابل 8 لساحل العاج، ليحسم تاهله الى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، وينضم الى ثلاثي العرب، مصر وتونس والسعودية، في العرس الكروي العالمي، والذي سيقام في روسيا منتصف العام المقبل.
وفي الجانب الاخر، تاهل المنتخب التونسي الى بطولة كاس العالم 2018، للمرة الخامسة في تاريخه، وذلك بعد ان تعادل سلبياً على ارضه في مواجهة المنتخب الليبي، ليرفع رصيده الى 14 نقطة في الصدارة خلف منتخب كونغو الديمقراطية الذي جمع 13 نقطة بعد فوزه في المباراة الاخيرة.
دخل المنتخب التونسي المباراة بقوة وهاجم المرمى الليبي منذ الدقائق الاولى من اجل حسم الامور باكراً وعدم وضع الضغط الكبير على اللاعبين مع مرور الوقت، رغم ان ليبيا خاضت اللقاء من دون اي هدف بسبب خروجها من اجواء التصفيات باكراً، اذ تملك اربع نقاط فقط في رصيدها.
وهاجم المنتخب التونسي عبر الاطراف في بداية اللقاء واعتمد على الكرة العرضية الى داخل منطقة الجزاء من دون جدوى بسبب تسرع المهاجمين والتكتل الدفاعي الكبير للمنتخب الليبي، الذي بدوره لعب براحة كبيرة من دون ضغط وحاول خطف هدف مباغت على ارض ملعب رادس الاولمبي.
ولم ينجح منتخب “نسور قرطاج” في هز الشباك رغم الفرص الكثيرة التي صنعها، لكن الضغط على اللاعبين بدا واضحاً، خصوصاً في ظل وجود الالاف في المدرجات الذي يساندون تونس ولن يخرجوا من الملعب الا وهم متاهلون الى روسيا 2018.
وقلب المنتخب الليبي الطاولة في اول عشر دقائق من الشوط الثاني كانه يسعى وراء التاهل الى المونديال، حيثُ ضغط وصنع الفرص على مرمى المنتخب التونسي الذي تراجع بشكل غريب عكس الشوط الاول كانه خائف او ان الضغط الجماهيري اثر على ادائه.
وبعد انقضاء نحو 15 دقيقة من الشوط الثاني، استعادت تونس توازنها على ارض الملعب وعادت لمهاجمة المنتخب الليبي وصنعت اكثر من فرصة لهز الشباك، الا ان سوء التصرف في الثلث الهجومي الاخير حرم “نسور قرطاج” من هز الشباك.
لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بدون اهداف وتاهل المنتخب التونسي عن جدارة واستحقاق الى بطولة كاس العالم 2018 للمرة الخامسة في تاريخه بعد 12 سنة من الغياب عن البطولة الاضخم في رياضة كرة القدم، وذلك على الرغم من فوز منتخب الكونغو في نفس المجموعة ليكون الترتيب النهائي 14 نقطة لتونس والكونغو 13 نقطة.المغرب وتونس يتاهلان الى المونديال ويكملان اضلاع المربع العربي