اخبار اليوم الصحيفة, 3 طرق لتحضيرها.. اخبار اليوم الصحيفة, 3 طرق لتحضيرها..
رافق ازدهار الزراعة المنزلية في لبنان التي انتشرت بسبب الحجر الصحي من جهة، والوضع الاقتصادي وغلاء الاسعار من جهة ثانية ازدهار للصناعات المرتبطة بالمنتوج الزراعي، ومنها الخضار والفاكهة والاعشاب المجففة.
ويعتمد الناس 3 طرق في منازلهم لتجفيف الفاكهة، وقد شارك بعض الاشخاص تجاربهم مع الجزيرة نت عن الطرق التي يعتمدونها للحصول على فاكهة مجففة.
من حديقته الى الفرن
نبيل حوراني الذي يعتمد الزراعة العضوية في حديقته الخاصة في الجنوب، ويزرع شرفته في جبل لبنان على طريقة الهيدروبونيك (اي الزراعة المائية)، يقوم بتجفيف فاكهته في الفرن.
يوضح حوراني الطريقة فيذكر انه يقوم اولا بغسل الفاكهة وتجفيفها من الماء، ثم ينزع منها النوى، ويضعها في الفرن في درجة حرارة لا تتجاوز 120 نزولا الى 90 و70 درجة مئوية، مع استخدام مروحة الفرن لتوزيع الحرارة بشكل متساو.
ويقول ان لكل نوع مدة تختلف عن الاخرى بحسب غناه بالماء، ولكن ليس اقل من 5 ساعات، ثم يتركها لتبرد، ويضعها في اكياس يسحب الهواء منها. ويضيف ان فكرته كانت للاستفادة من فائض الفاكهة لاستعمالها في فصل الشتاء بديلا للفاكهة او في الحلويات، او حتى استخدام بعضها في المطبخ اللبناني مثل القراصيا، اذ تعطي الدجاج نكهة مميزة، وكذلك باضافة بعضها الى السلطات مثل المشمش المجفف والمفروم الى قطع صغيرة او الفيزاليس ويسمى في الدول العربية الحرنكش.
وغالبا ما يجفف حوراني الخوخ والمشمش والقراصيا لانه يحب الطعم الحامض والحلو في ان واحد، ولا يضيف اي سكر، ويقول ان تجفيفها يجعل طعمها حلوا اكثر.
ولا يفضل نبيل ابدا التجفيف في الشمس لان الحشرات قد تبيض في الفاكهة، وكذلك قد يدخل بعض الغبار اليها، ويعد الفرن اكثر عملية ونظافة وتوفيرا للوقت.
الة التجفيف
تقوم هلا بطرس بتجفيف الفاكهة حديثا، بعد ان اشترت الة خاصة للتجفيف، ورغم انها تاخذ وقتا طويلا اي ما لا يقل عن 6 الى 8 ساعات، فانها تحصل على فاكهة مجففة نظيفة وطازجة دون اي مواد حافظة.
وبعد غسلها، تقطع هلا الفاكهة ثم تجففها بقطعة قماش لامتصاص اكبر قدر من السوائل، ثم تضعها في الالة التي تعمل كمجفف الشعر اي بالهواء الساخن، ثم تضعها في علب زجاجية لتمنع عنها الهواء كي لا تذبل.
تجفف هلا الكيوي والموز والتفاح والليمون والمانغا وكل ما يخطر ببالها من فاكهة، وتقول ان الاولاد احبوها لانها تكون مقرمشة، وهي اسهل للوجبات الخفيفة خاصة في المدرسة.
وتجد ان التجفيف في الشمس يحتاج الى دراية كبيرة، وكانت قد جربت سابقا، لكنها احتاجت الى مصاف كبيرة، وقماش موسلين لمنع الحشرات والغبار، ووقت اطول -نحو 3 ايام على الاقل- ومن دون ضمانة ان تكون قد جفّت كما ينبغي.
لكن عمتها تجفف التين في الشمس بعد ان تقطعه قسمين، وتضعه على قماش ابيض، ويغطى بقماشة “الناموسية” لمنع الحشرات، ثم يترك في الشمس 3 ايام على الاقل ليجف، ويحفظ في كيس او مرطبان.
الشمس والة التجفيف
من جهتها تقول حوراء عودة انها تجفف الفاكهة التي تنتجها حديقتها العضوية في بعلبك التي تحتوي على المشمش والخوخ والعنب بانواعه والتوت الابيض والاحمر والاسود والتفاح والاجاص والسفرجل والدراق والتين والكرز والرمان والزعرور والكاكي.
اما طريقتها في التجفيف فتكون بحسب الفصول، ففي الصيف تستفيد من الشمس، وتجفف العنب وتحوّله الى زبيب بعد اضافة زيت الزيتون وبيكربونات الصوديوم (صودا الخبز)، كما تفضل عند صنع قمر الدين الاستفادة من اشعة الشمس بعد ان تضيف اليه التوت الاسود، وتقول انها تضعه على قماشة كبيرة على سطح المنزل، وتحميه بالاقمشة المناسبة.
وكذلك تفضل تجفيف التين في الشمس، وبعد تجفيفه تضعه مع الماء واليانسون المغلي لتعقيمه وتضيف اليه المكسرات، وتستخدم المجففات في الطعام احيانا فتضيف الزبيب مثلا الى الارز.
وتجفف حوراء الليمون في الة التجفيف (Dehydration)، وتضيف اليه الشوكولاتة وبعض المكسرات كالفستق والكاجو واللوز، وتقول ان الفاكهة يجب ان تكون ناضجة بدرجة متوسطة للحفاظ على شكلها، اما اذا كانت شديدة النضج فانها تحولها الى انواع قمر الدين.
تجفف حوراء الكيوي والاناناس والموز وغيرها مما يفيض من الفواكه في الالة، وتضيف الى بعضها السكر البودرة او الحبيبات كما يفضلها الاطفال عادة.
وتقول ان الفرق بين الشمس والالة ان الاخيرة اسرع في الوقت وانظف، لكن الطعم هو ذاته.
اكتساب الالياف
تقول اختصاصية التغذية كليا ضاهر ان تجفيف الفواكه يُخسرها ما بين 10 و80% من فيتاميناتها، خاصة فيتامين “سي” (C)، والتجفيف في الشمس يفقدها فيتامينات اكثر، مقارنة مع التجفيف بطريقة التجميد.
كما تفقد الفواكه سوائلها، وعند استخدامها في اي نظام غذائي نستطيع الاستعاضة عن الفاكهة بتلك المجففة على ان تكون بالعدد نفسه وليس الوزن. فالتفاحة الطازجة تقابل تفاحة مجففة، وملعقة من الزبيب تعادل حصة فاكهة.
ولكن يجب الانتباه وفق كليا الى عدم احتواء الفاكهة على سكر مضاف، مؤكدة ان بعض الفواكه المجففة التي تباع قد تحتوي على الكبريتات للحفاظ على لونها المشرق، ويمكن ان تسبب الحساسية.
وتشير الى ان تجفيف الفواكه يركز النكهات فيها، ويسمح بالحفاظ على الفاكهة مدة اطول بكثير، كما انها وسيلة سهلة لاستهلاك مزيد من الالياف رغم فقدان الفيتامينات، وتعد كليا الفواكه المجففة غذاء صحيا، ولكن ينبغي الحذر بشان السكريات المضافة، والكبريتات، اضافة الى الانتباه للكميات المستهلكة.3 طرق لتحضيرها.. تعرّف على اسرار الفاكهة المجففة