بروفايل-الظل_.-هكذا-يعرف-_فيسبوك_-كل-شخص-تقابلونه

“بروفايل الظل”… هكذا يعرف “فيسبوك” كل شخص تقابلونه

اخبار اليوم الصحيفة, “بروفايل الظل”… هكذا اخبار اليوم الصحيفة, “بروفايل الظل”… هكذا

لعلكم تفاجاتم في احد الايام بانكم قد التقيتم شخصاً في الفترة الاخيرة، او عرفتموه منذ زمن، ثم ظهر فجاة ضمن قائمة مقترحات “فيسبوك” ليكون صديقاً لكم. السبب في ذلك يكمن في ان موقع “فيسبوك” يمتلك ملفين عنكم، الاول البروفايل الذي تعرفونه وادخلتم اليه المعلومات بانفسكم، وبروفايل اخر يدعى “بروفايل الظل”، يحمل عنكم معلومات اكثر بكثير مما تتوقعونه.
من اين ياتي “بروفايل الظل”؟
انجز موقع “غيزمودو” التقني ملفاً مطولاً شرح فيه الاساليب التي يعتمدها “فيسبوك” لجمع البيانات عنكم من اجل تحديد العلاقات بين مختلف المستخدمين، حتى بين الزوجة وعشيقة زوجها الخائن، او عدوين لدودين لا يفترض ان يعرفا بعضهما، او صديقي طفولة لم تلتقيا يوماً في الفضاء الازرق، او شخصاً اشتريتم منه اريكة او طعاماً.
وبني “بروفايل الظل” اساساً من البيانات التي يجمعها الموقع الازرق من علبة الرسائل الخاصة، والهواتف الذكية، ليس فقط من حسابكم، بل كذلك من حسابات الاخرين الذين ترتبطون بهم، وهكذا يستطيع “فيسبوك” رسم شبكة اجتماعية خاصة بكم، توصله الى ابعد الاشخاص الذين التقيتم بهم في الوقت القريب والبعيد.
ومن البريد الالكتروني ايضاً
يجمع “بروفايل الظل” معلومات من بريدكم الالكتروني كذلك، حتى لو لم تخبروا “فيسبوك” يوماً ببريدكم، وحتى لو لم يكن هو بريد حسابكم في “فيسبوك”، لانه قادر على العثور على بريدكم من اشخاص اخرين حولكم.
ويحصل “فيسبوك” على بريدكم عندما يطلب من اشخاص اخرين ادخال بريدهم من اجل البحث عن اصدقاء جدد بواسطة البريد. عند ذلك، يجمع معلومات البريد حول جهات الاتصال، بما فيها الاسماء والالقاب وارقام الهاتف والعلاقات والمهنة والبيانات على الهاتف التي تخص الاتصالات. يلقى نظرة عليها ثم يحلل البيانات المتراكمة حول مختلف الاشخاص، سواء كانوا اصدقاء دائمين او معرفة سريعة.
فيسبوك يعرف كل شيء عنكم…اكثر بكثير مما تظنون
مع تراكم بيانات الاتصال من مئات الاشخاص، يستطيع “فيسبوك” معرفة كل عنوان عشتم فيه، وكل بريد الكتروني استخدمتموه يوماً، وكل خط ارضي، وكل رقم هاتف خليوي، وكل ما تنشرونه في الرسائل الفورية، واي شخص اخر تمت اضافته الى دليل الهاتف.
مثلاً، اذا كان بريدكم الالكتروني لدى شخصين، فـ”فيسبوك” سيفهم انهما قد يعرفان بعضهما، ونفس القاعدة تنطبق على العنوان ورقم الهاتف.
وقد ادت قدرة الشركة على ادراك الخيوط التي تربط بين مستخدميها البالغ عددهم اكثر من مليار شخص في جميع انحاء العالم، الى اعلانها في العام الماضي ان البشر لا تفصل بينهم وبين الاخرين ست درجات، بل مجرد ثلاث درجات ونصف.
تريدون الحل؟…انه شبه مستحيل
ماذا لو كنتم لا تحبون ان يجمع “فيسبوك” بياناتكم بهذا الشكل؟ حينها كل ما عليكم القيام به هو العثور على كل شخص سبق وحصل على معلومات منكم وحمّلها على “فيسبوك”، ومن ثم تطلبون منهم، واحداً تلو الاخر، الذهاب الى صفحة ادارة الاتصال في الموقع وحذفه.
وما يجعل هذا الشرط تعجيزياً هو ان عليكم الا تفوتوا اي شخص، وبالطبع من الممكن ان يتم تحميل جهة الاتصال نفسها من قبل شخص اخر.“بروفايل الظل”… هكذا يعرف “فيسبوك” كل شخص تقابلونه

Scroll to Top