اخبار اليوم الصحيفة, ما سرّ انتشار اخبار اليوم الصحيفة, ما سرّ انتشار
انتشر شعار الاصابع الاربعة، الذي بات يعرف باسم “رابعة” منذ العام 2013، بعد رفعه في مصر، ليرفعه بعدها مسؤولون وشعوب من دول مختلفة، ليحمل معانيَ سياسية واخرى تضامنية او تعبيراً عن فكرة معينة.
ويتمثل هذا الشعار برفع اصابع اليد الاربعة؛ الخنصر، والبنصر، والوسطى، والسبابة، مع طي الابهام في باطن الكف. وقد صار يرفع في العديد من البلدان، وفي كل مرة كان يُرفع فيها كان يحمل اكثر من معنى، فيطرح التساؤل حينها عن معناه في هذا الموقف.
وكان اخر مرة رفع فيها بعد فوز المنتخب القطري في مباراته، الثلاثاء الماضي، ضد نظيره الاماراتي، في نصف نهائي كاس امم اسيا 2019 لكرة القدم، برباعية نظيفة، ما دفع اللاعبين والمشجعين الى رفع هذا الشعار، والذي يشير الى الاهداف الاربعة.
كما قال ناشطون انها ترمز الى الدول الاربعة (السعودية، والامارات، والبحرين، ومصر)، التي حاصرت قطر دبلوماسياً واقتصادياً منذ يونيو 2017 بحجة دعمها للارهاب، وهو ما نفته الدوحة جملة وتفصيلاً وبينت ان هذه الدول تحاول المساس بسيادتها.
وتجلّت “عالمية” الشارة في اكثر من مناسبة ومقام، ولوّح بها الرئيس رجب طيب اردوغان، في خطابه الجماهيري لمستقبليه من الشعب التركي بمطار “اتاتورك” الدولي، في مدينة اسطنبول، ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو 2016.
وقال اردوغان حينها: “تذكروا شعارنا شعار رابعة: امة واحدة، علم واحد، وطن واحد، دولة واحدة”، وهو يمثل الدولة التركية التي تقوم على 4 دعائم، كما وضعه على مكتبه لاحقاً.
ومن بعد ذلك خرج الاتراك في الشوارع تلبية لدعوته، رافعين الشارة ذاتها، ليس تضامناً مع ضحايا رابعة العدوية في مصر وحسب، وانما للتعبير عن رفضهم لمحاولة الانقلاب في بلادهم.
ومع بداية ظهور هذه الاشارة اختلفت الروايات حول مدلولها، الا انه اصبح هناك شبه اتفاق على ان تلك الشارة اضحت ايقونة عالمية للتعبير عن “رفض الانقلابات” على الانظمة الديمقراطية، وفق ما بينت وكالة “الاناضول” التركية، في تقرير سابق لها.
واشارت الوكالة الى ان الشارة ظهرت عقب سقوط مئات القتلى اثر فض الجيش والشرطة المصرية اعتصامين لانصار محمد مرسي (اول رئيس مدني منتخب في البلاد)، في ميداني “رابعة العدوية” شرق القاهرة و”نهضة مصر” غرب العاصمة؛ في 14 اغسطس 2013.
وبعد ذلك دابت المظاهرات التي ينظمها مؤيدو مرسي في مصر وفي مختلف دول العالم، على رفع الشارة، لتصبح رمزاً لـ”رفض الانقلاب، وللتضامن مع شرعية مرسي”، وفق ما اوضحت الوكالة.
وبعد ذلك انضمت هذه الشارة الى الشارات الرمزية العالمية التي ابتكرتها توجهات انسانية مختلفة في ظروف واوقات متباينة، منذ بداية القرن الماضي (العشرين)، واشهرها شارة “النصر” الشهيرة التي يُرمز لها بالحرف (V) باللاتينية، باستخدام الاصبعين الوسطى والسبابة، وشارة “القبضة”، المعبرة عن القوة في مواجهة الانظمة المستبدة.
وفي فبراير من العام 2014، رفع عضو المجلس الرئاسي البوسني بكر علي عزت بيغوفيتش شارة “رابعة”.
وفي نفس الشهر من ذاك العام رفعها المستشار السياسي للرئيس السنغالي السيد علي الدين، وذلك تضامناً مع انصار “مرسي”.
كما رفعها فلسطينيون في وجه قوات الاحتلال الاسرائيلي، لتبدا بسرد قصة الشعوب المناهضة لسلطات تتنكر لحقوقها.
ورفعت هذه الشارة ايضاً تاييداً للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعد الانقلاب الذي حدث ضده مؤخراً، اذ نشرت صحف مؤيدة له تصاميم وهو يرفع اشارة رابعة.ما سرّ انتشار اشارة “رابعة” في دول العالم؟