اخبار اليوم الصحيفة, “يمتلكها ولي العهد اخبار اليوم الصحيفة, “يمتلكها ولي العهد
خفّض القيمون على متحف “ديل برادو” الاسباني، تصنيف لوحة “سالفاتور موندي” او “مخلص العالم”، والتي تم بيعها في 2017 “لامير سعودي” على انها “اصلية” من اعمال ليوناردو دافنشي، مقابل 450 مليون دولار، وفقا لما افادت به صحيفة “تايمز اوف اسرائيل”.
ووصفت اللوحة حينها بانها “الاغلى في العالم”.
وكان وزير الثقافة السعودي، الامير بدر بن عبد الله، قد اشتراها، في نوفمبر 2017، في مزاد في دار كريستيز، وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” حينها انه كان ينوب عن ولي العهد، الامير محمد بن سلمان. ولم تؤكد الرياض صحة تلك التقارير.
وفي وقت ينقسم فيه العديد من خبراء الفن حول ما اذا كانت اللوحة اصلية، ام لا، قرر المتحف تصنيفها في الفئة الثانية.
ويقول بعض الخبراء ان لوحة “مخلص العالم” لم يرسمها السيد الايطالي شخصيا بل انتجت تحت اشرافه او نسبت اليه لانتاجها في ورشة عمله.
ويحتوي متحف “ديل برادو” على فهرس لمعرض دافنشي حيث يتم تسمية اللوحات “من اعمال ليوناردو” او “الاعمال المنسوبة له او لورشة عمله او تلك المرخصة والتي انتجت تحت اشراف ليوناردو”. ووفقا لصحيفة “ذا ارت”، فان “سالفاتور موندي” ادرجت الان ضمن الفئة الاخيرة.
وقالت امينة متحف برادو، انا غونزاليس موزو، لصحيفة “ذا ارت” ان “بعض المتخصصين يعتبرون ان هناك نموذجا اوليا مفقودا الان للوحة ‘مخلص العالم’، بينما يعتقد اخرون ان هذه النسخة والتي كان قد اشتراها فرانسيس كوك في لندن، هي النسخة الاصلية”.
و”نسخة كوك” من اللوحة هي التي يزعم انها التي بيعت للامير السعودي، وفقا لتايمز اوف اسرائيل، والتي اشتراها التاجر البريطاني عام 1900.
لكن موزو تعتقد ان نسخة اخرى من اللوحة وتسمى اصدار “غاناي”، هي الاقرب الى نسخة ليوناردو دافينشي الاصلية المفقودة.
وكانت هذه النسخة الاخرى قد اشتراها ماركيز دي غاناي في عام 1939، ثم بيعت بدار “سوذبيز” عام 1999، وهي الان تقع تحت تصنيف مجموعة خاصة بـ”مجهولة المصدر”.
وترى موزو ان نسخة “غاناي”، قد تم رسمها من قبل نفس فنان الورشة الذي رسم اللوحة المبكرة من “الموناليزا”.
وتصور هذه اللوحة، المسيح، وهو يخرج من الظلام ويظهر فيها جالسا رافعا يده اليمنى، وفي يده اليسرى حاملا كرة زجاجية شفافة يعلوها صليب، وكانه يبارك العالم.
ومنذ بيعها في دار كريستيز في عام 2017، لم تُعرض اللوحة، في الاماكن العامة، مما يزيد من الغموض حول ملكيتها ومكان وجودها.
ويحتوي كتالوج برادو ايضًا على مقال افتتاحي بقلم فنسنت ديليوفان، امين معرض متحف اللوفر في باريس، كتبه عام 2019، ناقش فيه اللوحة التي يملكها السعوديون، مشيراً الى “تفاصيل نوعية رديئة”.
واكد ديليوفان في مقاله ان “الامل في عرض اللوحة بشكل دائم سيسمح باعادة التمعن فيها بموضوعية كبيرة”.
وفي سبتمبر الماضي، اثارت اللوحة الجدل عقب اطلاق فيلم حول حقيقتها، حمل اسم “ذا لوست ليوناردو” او “ليوناردو المفقود”.
ووفقا لما نقلت صحيفة “تيليغراف” البريطانية عن الفيلم الذي اخرجه الدنماركي، اندرياس كوفود، فان اللوحة منذ “اكتشافها”، في 2005، كانت مثيرة للجدل وانقسم العلماء وخبراء الفن بشان نسبها الى ليوناردو دافنشي.
وكانت مرممة اللوحات، دايان موديستيني، قد كُلفت باعادة ترميم اللوحة المثيرة للجدل، قبل بيعها، وفقا للصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فقد ظهرت الخبيرة الايطالية في مجال الفنون، ماريا تيريزا فيوريو، في الفيلم مؤكدة الى جانب عدد من الخبراء انه “من المستحيل الحكم” ان كانت اللوحة اصلية ورسمها دافنشي فعلا، وذلك “بسبب الوضع المتضرر للعمل والنسبة الكبيرة التي اُعيد بناؤها حاليا”.
من جهته، قال مؤرخ الفن الالماني، فرانك زولنر، خلال حديثه في الفيلم انه يرفض طريقة رسم الشعر، كما اكد ان طريقة رسم الجزء اللحمي توحي بان تلميذا لدافنشي رسمها.
واستنكر كوفود، وفقا للصحيفة، ان “لا احد يستطيع رؤيتها (اللوحة)”، واضاف “لا احد يستطيع اختبارها. لا احد، في الواقع، من الممكن مناقشتها – لانهم لا يتمكنون من الوصول اليها”.
(الحرة الامريكية)“يمتلكها ولي العهد السعودي”.. متحف يخفض تصنيف “اغلى لوحة في العالم”