اخبار اليوم الصحيفة, مهندس “قيامة ارطغرل”: اخبار اليوم الصحيفة, مهندس “قيامة ارطغرل”:
كاتب سيناريو المسلسل ومنتجه محمد بوزداغ قال للاناضول:
-التحضيرات شملت تحضيرات علمية اكاديمية امتدت لاكثر من 10 سنوات ولكن التحضيرات الفنية استغرقت قرابة 9 اشهر
-لست منتج المسلسل فقط، بل مصممه ايضا، السيناريو والحكاية والازياء واختيار الممثلين، كلها تتم من خلالي من الالف للياء
-العالم الاسلامي في القرن 13 والوقت الحالي يشبه بعضه كثيرا
– معلومات وفاة حليمة سلطان غير مؤكدة تاريخيا، وغير معلومة، وما يرد على الانترنت غير موثق
– ارطغرل يبحث بالاساس عن موضوع العدالة، وبطلنا يخرج في طريقه للعدل، ويؤسس دولته للعدل، ويتخذ قرارته وفقا للعدل، ويضحي بنفسه من اجل ذلك
– في هذا الزمن لا توجد هكذا شخصية، والعالم الاسلامي بحاجة لها
رحلة اكاديمية، وشوق لمعرفة التاريخ، وامور عديدة ابرزها المتابعة الدقيقة لسير عمليات الانتاج والتصوير، هي مفاتيح سر النجاح التي عددها مهندس مسلسل “قيامة ارطغرل”، الكاتب والمنتج محمد بوزداغ.
وفي حوار مع الاناضول، تطرق بوزداغ بشكل موسع عن المسلسل الذي طرق ابواب اكثر من ملياري مشاهد على مستوى العالم، واحبته شعوب كثيرة على مدار خمس سنوات، ومنها العالم العربي.
**فكرة المسلسل**
بوزداغ استهل حديثه بالاجابة على سؤال حول اصل فكرة انتاج المسلسل التي ارجعها لعدة عوامل، حيث قال “عندما كنت طالبا للتاريخ خطرت في بالي دوما تساؤلات الفترة الزمنية التي سبقت القرن الثالث عشر بمنطقة الاناضول، فالاتراك وصلوها عام 1071”.
واضاف “كانت هناك حملات مغولية اعتبارا من عام 1243م، وقبلها حملات صليبية في العام 1096، لكنها لم تنجح في تاسيس اي دولة، في حين نجح الاتراك في ذلك، فما الذي يقف خلف هذا، وهو سؤال تاريخي وسسيولوجي مهم يحمل قوة كبيرة لتشكيل المستقبل”.
ولفت انه “عندما كان مشغولا بهذا الامر، بدا كتابة السيناريوهات والمقالات، وتسجيل الوثائقيات عن التاريخ العثماني”.
واضاف “سالت التاريخ سؤالا، واجابني باجوبة كثيرة، جعلني اخرج بمشاريع عديدة، من كتابة المقالات والسيناريوهات وتصوير الافلام وكتابة الابحاث والكتب”.
وشدد على ان “الحكاية بدات هنا، وبعد التواصل مع مدير مؤسسة TRT ابراهيم ارن، من اجل العمل حول هذا المشروع تم التلاقي والاتفاق على كل شيء وبدا المشروع يبصر النور، والقناة اعجبت بالسيناريو كثيرا، ثم بدانا بالعمل على المسلسل”.
**9 اشهر من التحضير**
وفيما يخص التحضيرات التي سبقت المسلسل، تقنيا ولوجستيا، افاد المنتج بان “التحضيرات شملت تحضيرات علمية اكاديمية، امتدت لاكثر من 10 سنوات (يقصد تحصيله العلمي)، لكن التحضيرات الفنية استغرقت قرابة 9 اشهر”.
وبرر ذلك بالقول “كتابة الحكاية على الورق امر سهل، لكن التحدي يكمن في تجسيده على الارض، فليس هناك مصنعون للخيم التاريخية المطلوبة في تركيا، وهناك حاجة الى خلفية علمية”.
واردف “الخيول المدربة ايضا، والتي تركض سويا، عددها قليل في تركيا، وكانت هناك حاجة الى كومبارس، وهم غير مدربون، تم تطوير كل شيء للوصول الى الغاية المنشودة، عبر نظام جرى العمل عليه”.
وكشف ان النظام الذي تم العمل عليه “بدا بتدريب الخيول بعد شرائها، ثم تسييسها وتقريبها من الفنانين، فكان مهما ادراك تصرفات ركوب الخيول في تلك الفترة، ثم جرى اعداد الخيم واختيار بقية الفنانين”.
**مفاتيح النجاح بالمتابعة الدقيقة**
اما فيما يتعلق بنجاح المسلسل، اوضح بوزداغ، “النجاح هو كرم من الله بداية، التحضير للعمل مهم، وكادر العمل ايضا مهم، يعملون بكل حب مع المخرج، وجميع الفنيين يبذلون جهدا كبيرا، والقناة ايضا كذلك”.
واضاف “لست منتج المسلسل فقط، بل مصممه ايضا، السيناريو والحكاية والازياء واختيار الممثلين، كلها تتم من خلالي من الالف للياء، فانا من يتخيل المشهد، ولهذا اعطي المهمات للممثلين والعاملين، لكن مهما كانت السيطرة موجودة فانت بحاجة لفريق قوي يفهم عليك”.
وشدد على انه “ان لم تحصل المتابعة فلن يتحقق النجاح، فالعمل التاريخي صعب، ولانك مصمم البرنامج لديك خيال يجب شرحه بشكل جيد، فانت من تعرف مسار الشخصيات وتتخيل الاشياء المستخدمة، وشكل القبيلة”.
**الاسقاط الحالي**
وردا على سؤال حول ارتباط سير الاحداث في مسلسل “قيامة ارطغرل” بواقع العالم الاسلامي المعاصر، افاد ان “علوم الاجتماع والتاريخ لها هم علمي، وجدت بان العالم الاسلامي في القرن 13، والعالم الاسلامي في الوقت الحالي يشبه بعضه كثيرا”.
وزاد “الامم لتتجاوز المراحل الصعبة، بحاجة لان تاخذ خبرات حضارات اخرى مجاورة، وهناك عالم اسلامي استطاع تجاوز اثار الحملات الصليبية، وعدم الاستفادة من خبرة التجاوز هذه خطا كبير، وفترة الخلاص هذه بحكم المراة، يمكن ان نرى انفسنا فيها، فابطال تلك المرحلة، وعالم تفكيرهم ومواقفهم السياسية والاحوال الاقتصادية، تخبر الكثير عن وقتنا الحالي، وانطلاقا من تلك المرحلة يمكن ضبط نفس الامور لتجاوز واقعنا الحالي، وان نجحنا بذلك فهو امر جيد”.
وردا على سؤال حول سير الاحداث في المسلسل بشكل يشبه واقع العالم الاسلامي، افاد “علوم الاجتماع والتاريخ لها هم، وسالت نفسي كعالم وطامح لكوني ان اصبح اكاديميا، ان العالم الاسلامي في القرن 13، والوقت الحالي يشبه بعضه كثيرا”.
وزاد “الامم لتتجاوز هذه المراحل بحاجة لخبرات حضارات اخرى، وهناك عالم اسلامي استطاع تجاوز اثار الحملات الصليبية، وهذه الخبرة والفائدة عدم الاستفادة منها خطا كبيرا، وهذه الفترة بحكم المراة يمكن ان نرى انفسنا فيها، فابطال تلك المرحلة، وعالم تفكيرهم ومواقفهم السياسية والاحوال الاقتصادية، تخبر الكثير عن وقتنا الحالي، وانطلاقا من تلك المرحلة يمكن ضبط نفس الامور، وان نجحنا بذلك فهو امر جيد”.
**الحقائق التاريخية والتجديد**
وفيما يخص موضوع الحقائق التاريخية وضرورات السيناريو، مثل وفاة حليمة سلطان، قال بوزداغ، “معلومات وفاة حليمة سلطان غير مؤكدة تاريخية، وغير معلومة، وما يرد على الانترنت غير موثق”.
واردف “هذه الفترة بحسب المصادر معلوماتها قليلة، وهناك مشكلة نجدها ان المشاهد عندما يحب شخصية ما، يخلط بينها وبين التاريخ ويشعر بالحزن، فلا توجد معلومة موثقة حول وفاتها”.
وتابع القول متحدثا عن تجدد المسلسل “مشروع قيامة ارطغرل متجدد كل عام، لان القصة تحكي سيرته، وهو يواجه الاعداء بشكل متواصل، وسبب التعلق بالمسلسل ينبع من تغير الاعداء وحيلهم ضد ارطغرل، ودخول البطل في مغامرات مستمرة تجذب المشاهد، احيانا ضد المغول واحيانا مع الامور الاقتصادية، ومرات مع الاعداء من الداخل”.
ولدى سؤاله عن كيفية انتهاء هذا الموسم مع ارطغرل، وبدء الموسم الجديد مع مسلسل “قيامة عثمان غازي”، اكتفى بالقول بانه “لم يتبين الامر بعد، وستكون مفاجاة”.
**عالمية المسلسل**
وعن تحول المسلسل لظاهرة عالمية، قال “العرب والترك والكرد والفرس كلهم واحد، والمسلمون يجب ان يكونوا يدا واحدة، هناك مسافات شاسعة كبيرة بينهم، ومع المسلسل كان تلك المسافات التغت، وكثير من المدن هي مدننا، مكة، حلب، دمشق، بغداد، كلها لديها حكايات للاتراك فيها، كما للعرب حكايا في المدن التركية”.
واضاف “مكانة قصة ارطغرل عند العرب امر اسعدني، وهناك اعجاب بالمسلسل في كثير من دول العالم والاديان والمعتقدات، وعندما تساءلت عن السبب توصلت الى ان ارطغرل يبحث بالاساس عن العدالة، وبطلنا يخرج في طريقه للعدل، ويؤسس دولته للعدل، ويتخذ قرارته وفقا للعدل، ويضحي بنفسه من اجل العدل”.
وشدد على انه “في هذا الزمن لا توجد هكذا شخصية، والعالم الاسلامي بحاجة لها، ورسولنا كان رسول الرحمة، وعالمنا الاسلامي يفتقد العدالة، وارطغرل يقابل العدالة، ونامل ان يخرج في الفترة المقبلة ابطال مثل ارطغرل ويحققوا العدل”.
وختم بقوله “هناك بعض الانتقادات التي تصلنا ونسمعها ونهتم بها ونتقبلها، ويرى المشاهدون انعكاساتها في المسلسل”.مهندس “قيامة ارطغرل”: تجدد وجوه المسلسل سببه تعدد خصوم البطل