queenarwauni

فيروز تضيء شمعتها الـ82

اخبار اليوم الصحيفة, فيروز تضيء شمعتها اخبار اليوم الصحيفة, فيروز تضيء شمعتها

جارة القمر او ارزة لبنان كلها القاب حصلت عليها الفنانة التي ما زالت مصرة على العطاء حتى يومنا هذا، حيث صدر البومها الاخير في هذا العام وحمل عنوان “ببالي”.
تلقى محبوها البومها الجديد بمزيج من النقد والولاء، فكانت الاراء والتعليقات متباينة، فمنهم من عبر عن خيبة امله، ومنهم من غفر لصوتها الذي ظهر فيه التعب واصبح بعيدا عن سطوعه المعتاد.
نهاد حداد، مطربة لبنانية، ولدت في 21 نوفمبر 1935 في حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت.
بدات الغناء في السادسة من عمرها، حيث انضمت الى كورال الاذاعة اللبنانية وتعرفت على حليم الرومي الذي راى فيها موهبة فذة ومستقبلاً كبيراً، واطلق عليها اسم فيروز.
تقول فيروز في احدى مقابلاتها “انني احب الغناء منذ الصغر، حيث لم تكن عائلتي قادرة على شراء جهاز الراديو، فكنت اجلس بجانب الشباك، استمع الى اغنيات ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وهي قادمة من بعيد، وكنت اغني دائماً حتى يخرج جاري منزعجاً ويقول لي (ليش ما بينقلوا الاذاعة لهون ).
اخذت شهرتها في الساحة الفنية كفنانة تقدم الاغنيات عام 1952، بعد ان اصبحت تغني الحان عاصي الرحباني الذي اصبح زوجها فيما بعد، وانجبت منه اربعة اطفال ورافقها في مسيرتها حتى وفاته.
ادى هذا التعاون الفيروزي الرحباني الى انتشار صوتها في العالم العربي، حيث كسرت نمطية الاغاني الطويلة وقدمت للجمهور شكلا جديدا من الكلمات والالحان القصيرة.
اطلق عليها الشاعر سعيد عقل لقب “سفيرتنا الى النجوم” بعد ان غنت للكثير من الشعراء من بينهم ميخائيل نعيمة كما غنت العديد من القصائد الشعرية مثل خذني بعينك، وسكن الليل، واعطني الناي، ولما بدا يتثنى.
وفي مسيرتها الفنية قدمت فيروز اكثر من 800 اغنية متنوعة بين الوطن والحب وشاركت في 15 عشر مسرحية وثلاثة افلام شهيرة تتناول الحب والشعب ومشاعر الحياة.
فيروز والحرب اللبنانية
نات بنفسها عن الغناء للطائفية التي قسمت لبنان واوصلته الى حرب اهلية وخرجت الى المسرح تغني بولاء كبير لبلدها لا لطائفيته واحزابه المتعددة فوقفت امام الجميع تنادي بصوتها ” بحبك يالبنان”.
كما اخذت القضية الفلسطينية في اغاني فيروز جانبا مهما حيث اصبحت اغنيتها “سنرجع يوما” شعارا للفلسطينين الذين هجروا من وطنهم.
توفي زوجها عاصي الرحباني عام 1986 فتغيبت عن الساحة الفنية فترة قصيرة ثم عادت الى الغناء برفقة ابنها زياد الرحباني الذي لحن وكتب لها الكثير من الاغنيات بنمط موسيقي جديد وموهبة استقاها من الموسيقى العربية والغربية.
قال فيها الشاعر انسي الحاج ” عندما اكتب عن فيروز ارى الموضوع يكتبني عوض ان اكتبه، ويملؤني الى حد اضيع معه في خضم الصور والمعاني والافكار”.
كما قال فيها الشاعر محمود درويش: “فيروز ظاهرة طبيعية، فبعد ماريا اندرسون، لم يُعْرَفْ صوتٌ كصوتها، فهو اكبر من ذاكرتنا، ومن حبنا للبنان. فيروز جعلت من ذاتها، ليس فقط سفيرة لبنان الى النجوم، وانما رمزاً لمجموعات ترفض ان تموت. ولن تموت”.
وقال فيها نزار قباني “صوت فيروز هو اجمل ما سمعت في حياتي، انه نسيج وحده في الشرق والغرب”.
اما محمد عبد الوهاب فقال ” ام كلثوم معجزة قومية. فيروز معجزة لبنانية. لم يعرف الغناء صوتاً ارقّ من صوت فيروز ولا اجمل”.فيروز تضيء شمعتها الـ82

Scroll to Top