منهم-رونالدو-واينشتاين.-مهاجرون-بين-ابرز-مشاهير-العالم

منهم رونالدو واينشتاين.. مهاجرون بين ابرز مشاهير العالم

اخبار اليوم الصحيفة, منهم رونالدو واينشتاين.. اخبار اليوم الصحيفة, منهم رونالدو واينشتاين..

حين تتردد كلمة “هجرة” او “مهاجرين”، عادة ما تتبادر الى الاذهان صور لاشخاص مكدسين على قوارب صغيرة متهالكة في عرض البحر يفرون الى سواحل اوروبا طلبا لحياة افضل.
لكن بعيدا عن هذه الصورة النمطية المرتبطة بمصطلح الهجرة لظروف معينة تمر بها بعض الدول، يلاحظ ان للكلمة تعريفا اوسع يجعلها تحمل معاني ايجابية كثيرة.
فالمنظمة الدولية للهجرة التابعة للامم المتحدة، تحدد المهاجر بانه “اي شخص يتحرك او ينتقل عبر حدود دولية او داخل دولة، بعيدا عن مكان اقامته المعتاد، بغض النظر عن وضعه القانوني، وسبب انتقاله، ومدة الاقامة في بلد المقصد”.
فيما تصنف ادارة الامم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية “المهاجرين الدوليين”، بانهم من يعيشون في بلد خارج المكان الذي ولدوا فيه، او البلد الذي يحملون جواز سفر فيه.
وتقول الامم المتحدة ان اي شخص يقيم في بلد اخر لمدة تزيد على ثلاثة اشهر يمكن اعتباره مهاجرا دوليا.
وفق هذه التعريفات الاممية للهجرة، يوجد مهاجرون بين ابرز مشاهير العالم في مجالات مختلفة، بحسب تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية.
فمثلا، لاعب كرة القدم الشهير كريستيانو رونالدو، وعالم الفيزياء الاشهر البرت اينشتاين (1879 ـ 1955) وكثير غيرهما، هم مهاجرون.
رونالدو هو مواطن برتغالي، لكن سطع نجمه عندما احترف اللعبة في انجلترا واسبانيا طوال معظم مشواره الكروي.
كذلك ولد اينشتاين في المانيا، وعمل في جامعة برينستون الامريكية لاكثر من عشرين عاما، وحصل على الجنسية الامريكية عام 1940.
** عالم الاحتراف
الامر اكثر شيوعا في كرة القدم، ومجال التمثيل والاوساط الاكاديمية في جميع انحاء العالم.
وبحسب تحليل “غارديان” لبيانات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2017، تبين ان 55 بالمئة من اللاعبين الذين لعبوا لمنتخب وطني عام 2017، لعبوا ايضا لاندية خارج البلاد التي يحملون جنسياتها.
واكثر من 90 بالمئة من لاعبي المنتخبات الوطنية في كل من كولومبيا وبلجيكا وايرلندا والسويد وسويسرا لعبوا لاندية في الخارج.
وحصل 87 بالمئة من لاعبي المنتخب الارجنتيني و83 بالمئة من المنتخب البرازيلي على اموال من خارج بلديهما مقابل اللعب في الخارج.
و48 بالمئة من اللاعبين الاسبان و39 بالمئة من الفرنسيين والالمان، و13 بالمئة من الايطاليين هم مهاجرون بالفعل.
ومن بين افضل 100 لاعب عام 2017 ، يوجد 72 مهاجرا.
في المجال الفني بلغت نسبة المهاجرين 41 بالمئة من اجمالي من حصلوا على جوائز اوسكار منذ عام 2000.
كما ان 29 بالمئة ممن حصلوا على جوائز نوبل للسلام في مختلف المجالات منذ عام 1901 هم ايضا مهاجرون، وفق الصحيفة.
** خريطة المهاجرين
في 2017، افادت الامم المتحدة بان نحو 258 مليون شخص، اي قرابة 3.4 بالمئة من سكان العالم، هم “مهاجرون دوليون”، اي يعيشون في بلد غير الذي ولدوا فيه.
وقالت المنظمة الدولية في تقرير عن اتجاهات الهجرة، ان واحدا من كل عشرة من هؤلاء هو طالب لجوء.
واضافت ان الهجرة ساهمت بنسبة 42 بالمائة من النمو السكاني في امريكا الشمالية بين عامي 2000 و2015، وان سكان اوروبا كانوا سيتراجعون خلال تلك الفترة الزمنية دون الهجرة.
وبحسب المنظمة، يعيش اكبر عدد من المهاجرين الدوليين، نحو 50 مليونا، في الولايات المتحدة الامريكية.
كما ان السعودية والمانيا وروسيا لديها نحو 12 مليون مهاجر دولي، ثم المملكة المتحدة بنحو تسعة ملايين.
وقالت ان اكبر عدد من المهاجرين، 106 ملايين، جاؤوا من اسيا.
وتابعت ان الهند فيها اكبر عدد من السكان المولودين في البلاد، لكنهم يعيشون في اماكن اخرى بعدد 17 مليون نسمة، تليها المكسيك بـ 13 مليون نسمة.
** فرصة اقتصادية
وخلصت دراسة فرنسية نشرت في مجلة “Science Advances” الامريكية الشهر الجاري، الى ان المهاجرين وطالبي اللجوء احدثوا تاثيرات ايجابية على اقتصادات الدول الاوروبية، وليسوا عبئا عليها كما يشاع.
واجريت الدراسة بالتعاون بين المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (حكومي) وجامعة كليرمون ـ اوفيرني الفرنسية، وجامعة غرب باريس نانتير لاديفونس.
واستندت الى بيانات اقتصادية من 15 دولة في اوروبا الغربية، شهدت اعلى معدلات للجوء بين عامي 1985 و2015.
واوضحت انه خلال تلك الفترة، ورغم تدفق المهاجرين، “لوحظ ان نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي زاد بشكل ملحوظ، وتراجعت معدلات البطالة”.
الباحثون وجدوا ان “النفقات العامة الاضافية، والتي يشار اليها بانها عبء ناجم عن تدفق اللاجئين، قد عوضتها زيادة الايرادات الضريبية”.
واوضحوا ان “تدفقات طالبي اللجوء لا تؤدي الى تدهور الاداء الاقتصادي او التوازن المالي في البلدان المضيفة، لان الزيادة في الانفاق العام الذي يحدثه طالبو اللجوء يتم تعويضها بشكل اكبر عبر زيادة الايرادات الضريبية من التحويلات”.
وشددوا على انه “عندما يصبح طالبو اللجوء مقيمين دائمين، تصبح اثارهم الاقتصادية الكلية ايجابية”.
وخلص الباحثون الى ان “ازمة المهاجرين المزعومة التي تمر بها اوروبا حاليا، ليس مرجحا ان تثير ازمة اقتصادية، بل قد تكون فرصة اقتصادية”.
وتابعوا: “لا ننكر ان التدفقات الكبيرة من طالبي اللجوء الى اوروبا تطرح تحديات سياسية عديدة، سواء داخل البلدان المضيفة او فيما يتعلق بالتنسيق الاوروبي للسياسات الوطنية”.
ومع ذلك “يمكن معالجة هذه التحديات السياسية بسهولة اكبر، اذا كان من الممكن تبديد الفكرة النمطية التي ترتبط بان الهجرة الدولية تمثل عبئا اقتصاديا”، وفق الباحثين.منهم رونالدو واينشتاين.. مهاجرون بين ابرز مشاهير العالم

Scroll to Top