مونديال-2018_-هل-تخرج-الضغوط-افضل-ما-لدى-ديشان-وفرنسا؟

مونديال 2018: هل تخرج الضغوط افضل ما لدى ديشان وفرنسا؟

اخبار اليوم الصحيفة, مونديال 2018: هل اخبار اليوم الصحيفة, مونديال 2018: هل

يواجه المدرب ديدييه ديشان الذي يهتم بالنتائج قبل اي شيء اخر، ضغوطا كبيرة عشية الاختبار الاقصائي امام الارجنتين في ثمن نهائي مونديال روسيا، في ظل تعرض المنتخب الفرنسي لكرة القدم لانتقادات حادة على خلفية اسلوب لعبه الممل في الدور الاول.
تولى رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غريت زمام المبادرة للدفاع عن المدرب الوطني في الساعات الاخيرة من خلال الحديث الى وسائل الاعلام، بما في ذلك موقع الاتحاد الفرنسي للعبة.
وكان لو غريت اكد قبل فترة قصيرة من انطلاق المونديال ان “ديدييه يستحق الاحترام الكبير. ليس لديه اي نقطة سلبية في عقده الممتد حتى عام 2020. اتوقع انه سيبقى مسؤولا عن هذا المنتخب حتى ذلك التاريخ”.
لكن اي تعثر امام الارجنتين سيؤدي حتما الى تلبد غيوم في سماء المنتخب الازرق، وسيضعف مكانة ديشان، لان التوقعات زادت بشكل كبير منذ كاس اوروبا 2016، لاسيما في ظل طفرة المواهب في التشكيلة الحالية. بعد بلوغه الدور ربع النهائي في مونديال 2014 في البرازيل، قاد ديشان المنتخب الفرنسي الى وصافة كاس اوروبا على ارضه، وهو يريد الاستفادة من كاس العالم في روسيا لمواصلة الصعود.
– “الظهور بوجه اخر” –
الهدف الذي وضعه الاتحاد الفرنسي واضح: الوصول الى الدور نصف النهائي، لتحقيق نتيجة افضل مما تحقق في البرازيل قبل 4 اعوام.
وبالتالي فان الاقصاء من الدور ثمن النهائي، حتى لو انه سيكون ضد ارجنتين ليونيل ميسي، سيمثل خروجا من الباب الضيق، بعد جولة اولى مملة، شملت التعادل المخيب ضد الدنمارك (صفر-صفر) الذي اعتبرته اغلب وسائل الاعلام اسوا لقاء في النسخة الحالية لكاس العالم.
من المؤكد ان الهدف الاول تحقق: صدارة المجموعة وبطاقة الدور ثمن النهائي دون صعوبة تذكر. الا ان الفرنسيين قدموا عمليا 25 دقيقة جيدة فقط ضد البيرو (1-0) في الجولة الثانية، والمشجعون الذين انتقلوا الى موسكو لحضور المباراة ضد الدنمارك لم يكونوا – بحكم الاموال التي انفقوها والمساحات التي قطعوها – راضين عن مستوى المنتخب الفرنسي الذي يعي جيدا انه يتعين عليه الظهور بوجه اخر.
وعلق المدافع بريسنل كيمبيبي “نحن ايضا نشعر بخيبة امل. نحن ايضا نود ان نلعب مباراة جيدة، ونحرز الاهداف، وسنكون جميعا سعداء، يتعين علينا ان نستيقظ اكثر لاظهار بعض المستويات الجيدة، ولكن لا يجب المغالاة في انتقادنا”.
واجه ديشان (49 عاما) العديد من الانتقادات من بعض زملائه السابقين المتوجين معه بلقب كاس العالم 1998 والذين يعملون حاليا محللين للقنوات التلفزيونية، بيد ان المدرب لا يزال محميا بسجله والقوة الدفاعية لفريقه.
واكد المدرب السابق لنادي نانت رينالد دونويكس لوكالة فرانس برس “نرى المبادىء الاساسية للعب والتي يتم احترامها من اللاعبين. لكن ليس هناك عدم اتساق في ما يحدث مع المنتخب الفرنسي”.
– ظل زيدان –
بنى ديشان الذي سيحتفل ضد الارجنتين بمباراته الـ 80 على راس “الديوك”، وهو رقم قياسي لمدرب للمنتخب، مسيرته المثيرة للاعجاب على فلسفة الفوز. فاز بكل شيء كلاعب، بما في ذلك لقب كاس العالم 1998 وكاس اوروبا 2000، وكسب الكثير كمدرب كلقب بطل فرنسا (مع مرسيليا) ومباراة نهائية في كاس اوروبا خسرتها فرنسا امام البرتغال.
شدد على محورية الفوز في قاموسه التدريبي، وقال لصحيفة “ليكيب” الفرنسية في حزيران/يونيو 2017 “هوية اللعب ما هي الا كلمات”.
الفوز نتيجة يحتاج اليها السبت ضد الارجنتين خصوصا وان اسطورة خفية تلقي بظلال متزايدة حول ديشان. اسمه زين الدين زيدان، نجم الكرة الفرنسية الذي ترك منصبه مدربا لريال مدريد بعد قيادته الى ثلاثة القاب متتالية في مسابقة دوري ابطال اوروبا. التقارير الصحافية تجمع على ان زيدان سيكون المرشح الطبيعي لخلافة زيدان عندما يحين الوقت لذلك.
ديشان نفسه اقر قبيل انطلاق المونديال ان “زيزو سيكون مدربا للمنتخب في لحظة ما. متى؟ لا استطيع ان اقول ذلك. سيحدث ذلك عندما يحدث”.
لكن المدرب الحالي يملك الموارد وقد صمد في مباريات عدة امام ضغوط كبيرة، مثلما يوضح اقرب مساعديه غي ستيفان.
روى الاخير كيف توطدت العلاقة بينهما عقب الملحق الاوروبي المؤهل الى مونديال البرازيل امام اوكرانيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. وقال “جزء كبير من مستقبلنا كان يتوقف على مواجهة اوكرانيا (…) لو لم نحقق نتيجة جيدة لما كنا سنتواجد هنا اليوم”، اي في الجهاز الفني للمنتخب.
وخسرت فرنسا صفر-2 ذهابا في كييف، لكنها انقذت الموقف ايابا بالفوز 3-0 بملعب فرنسا. وفاز ديشان وقتها برهانه.مونديال 2018: هل تخرج الضغوط افضل ما لدى ديشان وفرنسا؟

Scroll to Top