اخبار اليوم الصحيفة, ليلى موران اول اخبار اليوم الصحيفة, ليلى موران اول
تعيش ليلى موران، المولودة لاب انكليزي وام فلسطينية من القدس المحتلة، شمالي اوكسفورد الانكليزية، وهي تعمل مدرسة لمادة الفيزياء في مؤسسة اوكسفورد التعليمية، انخرطت موران في العمل السياسي من خلال نشاطاتها الاجتماعية، حيث نظمت مجموعة من الحملات من اجل حماية الاعمال المحلية ومحاربة تطبيقات التخطيط الحساسة، وخاضت حملات من اجل مدارس افضل.
ونظراً لانتمائها لحقل التعليم الحكومي وحملها شهادة الماجستير في التعليم المقارن، فان لدى موران رؤية خاصة تنتقد فيها سياسات التعليم التي تستند الى الاختيار والمنافسة، الامر الذي يؤدي الى عدم المساواة المجتمعية على حد تعبيرها، بالاضافة الى تشجيعها لابحاث البيئة والاستثمار في البحث والاختراع.
كان لتنشئة موران الاثر العميق على نموذجها السياسي، فهي صاحبة الخلفية الفلسطينية، والتي تجولت في بلدان مثل بلجيكا واليونان واثيوبيا والاردن بالنظر الى طبيعة عمل والدها دبلوماسياً، بالاضافة الى اتقانها اللغات العربية والفرنسية والاسبانية وقليل من اليونانية.
تقول في مقابلة سابقة خاصة: “نشاتي الفلسطينية جعلت مني شخصاً مهتماً بالشان الدولي. السياسة كانت دائماً على طاولة العشاء”.
نظرتها العالمية تجاه التسامح واحترام التنوع والاختلاف وجدت ضالتها في الحزب الليبرالي الديمقراطي، لكن ذلك كله لما يبدا هنا، اذ ان تاريخ عائلتها يحتوي على الكثير من الشواهد، لذلك فجدها الاكبر “واصف جواهرية” كتب مذكرات مطولة عن حياة الفلسطينيين تحت الحكمين العثماني والانكليزي، قبل ان تطاول شعبه النكبة التي خلفها قيام دولة اسرائيل، واصفاً الحياة في القدس في تلك الفترة بالحياة المتسامحة، نظراً للعلاقة المميزة التي جمعت المسلمين بالمسيحيين واليهود، والاحترام الكبير الذي كان بينهم في تلك الفترة، في حين انها تلقت تعليمها في البلدة القديمة من القدس المحتلة باصرار من والديها المسيحيين على تعلم القران لما فيه من نقاء اللغة العربية وجوهرها.
وتضيف: “هذا هو جوهر رؤيتي للعالم. اريده عالماً منفتحاً على الاختلاف واحترام الاخر، عالماً متسامحاً مع وجهات النظر، وما زلت اعتقد ان بامكاننا الوصول الى هذه الصورة في يوم من الايام”.ليلى موران اول امراة من اصول فلسطينية تنتخب عضواً في مجلس العموم البريطاني.