queenarwauni

افتتاح عيادة للتنفيس عن الغضب باندونيسيا.. تعرف عليها

اخبار اليوم الصحيفة, افتتاح عيادة للتنفيس اخبار اليوم الصحيفة, افتتاح عيادة للتنفيس

تنظر ثلاث نساء مسلحات بمطارق وهن يضعن معدات وقاية الى الزجاجات التي سيحطمنها في “عيادة” من نوع اخر في جاكرتا ياتي اليها الزبائن للتنفيس عن غضب عارم.
دفعت كلّ من تانغون وصديقتيها 125 الف روبية (قرابة الـ9 دولارات) لتفجير غضبهن خلال نصف ساعة في هذه العيادة المعروفة باسم “تمبر كلينيك” او “عيادة الغضب”.
وفي مقابل كلفة اعلى بقليل، يتيح هذا المركز الواقع في قلب العاصمة الاندونيسية لزبائنه تحطيم اجهزة تلفاز قديمة والات طبع لتفريج الغمّ.
وتقول غينتا قالبو تانغون وهي طالبة في العشرين من العمر: “اشعر بالارتياح. كنت اكبت كلّ هذه الهموم لكنني نفّست عنها عندما فجّرت هذه الزجاجات”.
وفي قاعة مخصصة لفورات الانفعال هذه، تذكّر جملة معلّقة في موقع الزبائن تقول: “كبت الغضب هو بمثابة شرب السمّ وانتظار موت شخص اخر”.
والهدف من مجيء الطالبة علية ديوايانتي سينوجي الى هذه “العيادة” بسيط الا وهو التنفيس عن غضبها من انقضاء العطلة الدراسية بهذه السرعة.
رفع مستوى الادرينالين
وتقول الشابة: “انتهت العطلة. وكانت قصيرة جدا! ولست مستعدة للعودة الى مقاعد الدراسة”، مشددة على نجاح هذه التجربة “الظريفة التي رفعت مستوى الادرينالين”.
وفتح هذا المركز الصيف الماضي في حيّ راق من العاصمة الاندونيسية.
وقد خطرت هذه الفكرة على بال مؤسسه ماساغوس يوسف البر بعد ان راى عيادة من هذا النوع خلال سفرة له الى الخارج. وتتواجد مراكز مماثلة خصوصا في اليابان وسنغافورة والولايات المتحدة والصين، فضلا عن بعض العواصم الاوروبية.
وتلقى هذه المشاريع رواجا متزايدا في اسيا. وكان الرهان يقضي بتوفير خدمة مماثلة في اندونيسيا التي يعدّ سكانها من الاكثر سعادة والاقلّ ضغطا في العالم بحسب التصنيفات الدولية.
ويقرّ صاحب المشروع بان فكرة من هذا القبيل ما كانت لتلقى نجاحا كبيرا في بالي او سومطرة حيث السكان اكثر “هدوءا” وسط الادغال.
ليس للجميع
لكن الوضع مختلف بعض الشيء في جاكرتا، هذه المدينة الكبرى التي تضمّ 10 ملايين نسمة والمعروفة بزحمات السير الخانقة فيها حيث يمضي السكان ساعات عدّة في اليوم عالقين على الطرقات.
ويقول ماساغوس يوسف البر في تصريحات لوكالة فرانس فرانس: “من شبه المستحيل الوصول على الموعد مساء الجمعة. وقد علقت صديقتي في زحمة خانقة في احدى الليالي لدرجة انها بدات بالبكاء”.
اضف الى ذلك ازدياد التنافسية في كلّ من المؤسسات التعليمية وسوق العمل، بحسب هذا الاخير الذي يلفت الى ان تحطيم الاشياء يساعد الزبائن على التخلّص من امتعاضهم و”يفرّج الغمّ عنهم”.
غير ان بعض الخبراء لا يشاركونه الراي ولا يوصون بهذا النوع من الممارسات. وتقول عالمة النفس ليزا مارييلي دغابري من جاكرتا: “لا اشجّع المرضى على تحطيم الاشياء عموما كي لا تتحوّل هذه الممارسات الى عادة”. وتردف: “لا بدّ من ان يعرف المرء كيف يتعايش مع غضبه ويسيطر عليه”.افتتاح عيادة للتنفيس عن الغضب باندونيسيا.. تعرف عليها

Scroll to Top