اخبار اليوم الصحيفة, “الحب”.. حزب سياسي اخبار اليوم الصحيفة, “الحب”.. حزب سياسي
الاعلان عن ميلاد حزب جديد في المغرب احدث جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب اسمه. فما السبب؟ وما اهداف هذا الحزب الجديد؟
“الحب كلمة ليس لها مكان في السياسة” جملة يؤمن بها كثير من الساسة، لكن لمجموعة من الشبان المغاربة راي مختلف فيها.
ففي خطوة استاثرت باهتمام رواد موقع فيسبوك، عقد نشطاء مغاربة اجتماعا لتاسيس حزب جديد اختاروا له اسم “حزب الحب العالمي”.
ويهدف الحزب الجديد الى “اشاعة الحب والعواطف الايجابية” في المجتمع المغربي على حد تعبير القائمين عليه.
ولدت فكرة انشاء حزب واختمرت في عقل المختص التربوي في الفلسفة، عبد الكريم سفير، عام 2018 فقرر تدشين صفحة على فيسبوك بعنوان “حزب الحب”.
ويقول عبد الكريم سفير، مؤسس الحزب، في حديث مع مدونة بي بي سي ترند: “اردنا تحويل الحيز الافتراضي، الذي ولدت فيه العديد من الحكايات والمشاكل، لفضاء ينشر الحب”.
ومع مرور الوقت، ازداد عدد المشاركين في الصفحة فقرر المنتسبون اليها اخراج الفكرة من العالم الافتراضي الى النور الذهاب بعيدا في اتجاه التاسيس.
وفي 20 اغسطس /اب الحالي، عقد عبد الكريم ورفاقه اول اجتماع لهم وجمعوا خلاله التوقيعات من اجل التوجه بطلب للسلطات لتاسيس حزب بشكل قانوني.
ولا يضم الحزب في صفوفه شخصيات معروفة في الساحة السياسية، فقد ارتاى مؤسسوه تقديم وجوه جديدة من مختلف الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية، فبينهم نشطاء من المجتمع المدني واساتذة جامعيون وفاعلون في الحياة الثقافية.
و بحسب ما اكده عبد الكريم، فقد تجاوز عدد المنخرطين الحزب 2400 منخرط من مختلف مدن وجهات المغرب.
ويرى عبد الكريم سفير ان”فسح المجال امام وجوه جديدة تتمتع بالكفاءة والنزاهة من شانه ان يعيد ثقة الشباب في العمل السياسي و الحزبي ويشجعهم على المشاركة في تدبير الشان العام بعد ان اعتادوا رؤية نفس الشخصيات لعقود دون اي تحسن ملحوظ”.
ويكمل :” فكرة الحزب هي تشخيص دقيق للعطب الحقيقي الذي هو اصل الداء وجميع المشاكل التي يعاني منها ليس المغاربة فقط بل الانسانية جمعاء وهي غياب الحب في تدبير الشان العام محليا وكونيا. لذا اخترنا وردة “الماركريتا” التي ترمز للحب في جميع الثقافات كشعار للحزب”.
ويتابع “الحروب والفقر والعنف والارهاب والتطرف والكراهية والعنصرية وتدمير البيئة ونهب الثروات الطبيعية وانقراض الكائنات… هي نتيجة لغياب الحب. وبالحب سنعيد التوازن لعلاقة الانسان بالانسان ولعلاقته بمحيطه البيئي”.
وعن سؤاله عن هوية الحزب، يقول عبد الكريم:”حزبنا يتجاوز ثنائية اليمين واليسار والتي نعتبرها ثنائية ميتافيزيقية مثل الخير والشر”.
ويضيف: “الحب يسع اليمين واليسار وهذه هوية سياسية جديدة من شانها الدفع الى الاهتمام بما هو مشترك لان المشاكل التي يعاني منها المواطنون ليست لا يمينية ولا يسارية بل هي سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية سواء في المغرب او في العالم باسره. ومن تم فالحلول يجب ان تكون واقعية وليست ايديولوجية”.
المصدر: بي بي سي“الحب”.. حزب سياسي جديد في المغرب