queenarwauni

وصفها بالدولة الاستعمارية.. نقد اسرائيلي لكتاب اوباما الجديد

اخبار اليوم الصحيفة, وصفها بالدولة الاستعمارية.. اخبار اليوم الصحيفة, وصفها بالدولة الاستعمارية..

نقد اسرائيلي لكتاب اوباما الجديد: وصف اسرائيل بالاستعمارية .. والقادة العرب بانهم معزولون في قصورهم ويتلقون معلوماتهم من موظفين اذلاء.. ولا يلتفتون لمصالح شعوبهم بل لمصالحهم الشخصية
اصدر الرئيس الامريكي السابق باراك حسين اوباما كتابا جديدا في شهر نوفمبر 2020م، بعنوان (الارض الموعودة) سرد في الكتاب مسيرة حياته، من طفلٍ ولد في كينيا من اب مسلم غير ملتزم، وام مسيحية، وكيف اختار هو العقيدة البروتستانتية، الى ان اصبح الرئيس الرابع والاربعين لامريكا. نَشر في الكتاب المشكلات، والقرارات التي اتخذها، على راسها، اغتيال، ابن لادن 2011م، واقناع الرئيس، حسني مبارك بالاستقالة.
قال يصف القادة العرب: “يعيش الحاكمون العرب في قصور معزولة، يتلقون معلوماتهم من موظفين اذلاء، يفضلون مصالحهم الشخصية على مصالح شعوبهم”!
ما جعلني اتابع هذا الكتاب الجديد، هو ما كتبه عضو الكنيست دوف ليبمان من حزب “هناك مستقبل”، في النشرة اليهودية الالكترونية يوم 27-11-2020م من نقدٍ تفصيلي للكتاب. فقد انتقد الافكارَ والمصطلحات الواردة في الكتاب نقدا تشريحيا في كل ما يتعلق باسرائيل. واليكم النقد التشريحي للكتاب، قال، دوف ليبمان:
لم يكن لي موقفٌ سلبي من الرئيس اوباما، غير ان ما كتبه في الكتاب من تضليل، وتكوين راي سلبي عن اسرائيل هو الذي دفعني للكتابة. قال اوباما في الكتاب: “عندما احتلتْ بريطانيا فلسطين” ها هو، اوباما، يصف بريطانيا بانها دولة احتلال، يعني انه لا يعرف قرار عصبة الامم التي منحت بريطانيا حق الانتداب!
احتج، دوف ليبمان على اوباما كذلك، لان، اوباما استخدم تعبير الصهيونيين، بدلا من قادة اليهود، اورد قول اوباما: “نظم الصهيونيون فجاة (هجرات) كثيفة الى فلسطين” يعني ان البريطانيين هم الذين اسسوا دولة يهودية في فلسطين، متناسيا ان اليهود حافظوا على بقائهم منذ الفي سنة، هم عادوا الى وطنهم!
قال اوباما ايضا: “بدا المهاجرون الجدد يتدربون على القتال” هذا التعبير مُضلِّل، لانه لم يذكر اعتداءات العرب، فالعرب هم الذين هاجموا المستوطنات، اذن، فان تدريب اليهود كان للدفاع عن المستوطنات، وليس القتال!!
انتقد ليبمان ايضا تبرير، اوباما لرفض العرب قرار التقسيم، فقد برر اوباما الرفض العربي قائلا: “لان العرب كانوا قد تحرروا من الاستعمار حديثا” اي انهم كانوا يعانون من الاحتلال، فهم لا يقبلون (كيانا يهوديا) هذا يعني ان اسرائيل كيان استعماري!
قال اوباما ايضا: “وقَعَ الطرفان، اليهودي، والعربي في حربٍ ادَّعت (الميليشيات) اليهودية النصر 1948م، هكذا ولدت دولة اسرائيل”! ووووو.. (ميليشيات يهودية)، وليس جيش منظم! الحرب لم تقع بين طرفين، الحرب وقعت بسبب رفض وجود اسرائيل!
قال اوباما ما هو اخطر، “بعد ثلاثة عقود من تاسيس اسرائيل، (اشتبكت) اسرائيل مع جيرانها العرب” (اشتباك)! كيف يكتب رئيسٌ امريكيٌ هذه الكلمة، اسرائيل لم تشتبك، فقد هوجمت من الارهابيين، كما ان اوباما وَصَفَ حرب 1967 قال: “هَزمت اسرائيل، مصر، سوريا، الاردن، احكمت سيطرتها على الضفة الغربية، وشرق القدس من الاردن، وقطاع غزة، وسيناء من مصر، ومرتفعات الجولان من سوريا” ها هو الرئيس الامريكي يجهل اسباب اندلاع الحرب، ان تلك الدول هي التي اعلنت رغبتها في محو اسرائيل، فهو يصور اسرائيل دولة عدوانية!!
اخطا اوباما في كتابه الجديد، حين قال: “تاسست منظمة التحرير نتيجة حرب 1967م”
هذا يعني ان سبب تاسيس المنظمة جاء ردا على احتلال الضفة الغربية وشرق القدس، وغزة، بما يعني انَّ اسرائيل تسرق الارض، وان انسحابها سيُحقق السلام، كما ان منظمة التحرير لم تؤسس بعد حرب 1967م بل اسست عام 1964م، قبل الحرب!!
قال اوباما ايضا في وصف زيارة شارون للقدس عام 2000م: “كانت الزيارة (استفزازية)”
لم يذكر، اوباما، ان الزيارة جرت بالتنسيق مع الفلسطينيين،
كتب، اوباما ايضا عن الحرم القدسي قال: “انه مكان مقدس للمسلمين”! لم يذكر اوباما المُقدَّس اليهودي (جبل الهيكل)، لم يذكر ايضا انسحاب اسرائيل من غزة 2005م، بل قال: “ان القنابل الاسرائيلية (محت) احياء باسرها في غزة” هذا يعني ان اسرائيل تقتل الابرياء، متجاهلا الصواريخ الغزية التي اطلقت من المساجد والمستشفيات!! (انتهت الاقتباسات)
اخيرا: كتاب، الارض الموعودة، من اكثر الكتب العالمية بيعا، فقد بيع في اليوم الاول من الاعلان عن صدوره، نوفمبر 2020م، 887,000 نسخة في امريكا وكندا فقط، سيتُرجم الى 24 لغة، ستبلغ عدد المبيعات 3,5 مليون نسخة، هو ياتي في المرتبة الثانية بعد سلسلة، هاري بوتر، حيث بيع منها اربعمائة مليون نسخة، بمبلغ خمسة مليار دولار.
اوردتُ باختصار هذه المراجعة الديماغوجية، التضليلية للكتاب، لانها مؤشّر على بعض اليات البربوغندا الاسرائيلية، فهم يُتابعون كل شاردة وواردة، هذه (التفلية) والمتابعة الدقيقة للكتب والخرائط، والندوات، ووسائط الاتصالات هي اليوم مصدر رئيس من مصادر القوة، لانها تكشف الاسرار، وبواطن الامور، مما يُسهل ابتكار العلاج المضاد.
ساظلُّ احلم بان اقرا تحليلا لكتابٍ، او نقدٍ للافكار باقلام السياسيين العرب والفلسطينيين ممن يُزيِّنون اسماءهم بالالقاب الفخمة، ويحملون فوق اكتافهم ارفع تيجان الشهادات الاكاديمية!
بقلم توفيق ابو شومروصفها بالدولة الاستعمارية.. نقد اسرائيلي لكتاب اوباما الجديد

Scroll to Top