تعرف-على-خمس-طرق-واعدة-لصحة-افضل-وعمر-اطول

تعرف على خمس طرق واعدة لصحة افضل وعمر اطول

اخبار اليوم الصحيفة, تعرف على خمس اخبار اليوم الصحيفة, تعرف على خمس

يتمنى معظم الناس ان يعيشوا حياة سعيدة وطويلة، او على الاقل تجنب حياة قصيرة وبائسة واذا كنت من ضمن هؤلاء الناس، فانت محظوظ.
على مدى العقد الماضي، حدثت ثورة بحثية في فهمنا لبيولوجيا الشيخوخة. والتحدي هو تحويل هذه المعرفة الى نصائح وعلاجات يمكننا الاستفادة منها.
هنا نفند الاسطورة القائلة بان اطالة متوسط العمر المتوقع هو مجرد خيال علمي، وسنبين انها حقيقة علمية قابلة للتحقيق بالطرق التالية:
اولاً: التغذية واسلوب الحياة
هناك الكثير من الادلة على فوائد القيام بالاشياء الروتينية المملة، مثل تناول الطعام بطريقة صحيحة.
اظهرت دراسة جرت على مجموعات كبيرة من الاشخاص العاديين ان الحفاظ على الوزن المناسب وعدم التدخين والتخفيف من شرب الكحول وتناول خمس حصص على الاقل من الفاكهة والخضروات يومياً، يمكن ان يزيد من متوسط العمر المتوقع بمقدار ما بين 7 الى 14 عاماً، مقارنة مع الذين يدخنون ويتعاطون الكحول بكثرة ويعانون من زيادة الوزن.
وفي تجربة على الفئران والقرود، ادى تخفيض السعرات الحرارية بمقدار الثلث تقريباً والتي تسمى بالحمية الغذائية، الى تحسين صحتهم واطالة عمرهم، طالما تناولوا اشياء مناسبة.
ولكن، هذا طلب صعب بالنسبة للاشخاص الذين تغريهم انواع الاطعمة المختلفة.
ويُعتقد ان الصيام في اوقات محددة او الصيام المتقطع – تناول الطعام فقط خلال ثماني ساعات في اليوم – او الصيام يومين اسبوعياً، يقلل من خطر اصابة الاشخاص في منتصف العمر بالامراض المرتبطة بتقدم السن.
ثانياً: النشاط البدني
اذا لم تكن قادراً على تجنب نظام غذائي سيئ، فهذا لا يعني ان التمارين الرياضية لن تجدي نفعاً. فعلى مستوى العالم، يتسبب الخمول بشكل مباشر في وفاة ما يقرب من 10 في المئة من جميع حالات الوفاة المبكرة الناجمة عن الامراض المزمنة، مثل امراض القلب التاجية والسكري من النوع 2 وانواع مختلفة من السرطان.
واذا قام كل شخص بتمارين كافية، فسيكون غده افضل وقد يزيد ذلك متوسط العمر المتوقع للانسان الصحي بحوالي عام تقريباً.
ولكن ما هي المدة المثالية لممارسة التمارين الرياضية؟
تعد المعدلات المرتفعة جداً من الرياضة ضارة بالنسبة اليك، ليس لانه يسبب تمزق العضلات او التواء الاربطة فحسب، بل ايضاً لانه قد يثبط جهاز المناعة ويزيد من خطر الاصابة بامراض الجهاز التنفسي العلوي. فالنشاط المعتدل الذي يزيد قليلاً عن نصف ساعة بشكل يومي كافٍ بالنسبة لمعظم الناس.
وهذا لا يجعلك اقوى واكثر لياقة فحسب، بل ثبت انه يقلل من الالتهابات الضارة ويحسن من الحالة المزاجية ايضاً.
ثالثاً: تحفيز نظام المناعة
بغض النظر عن لياقتك البدنية وحسن تناولك للطعام، فان نظام المناعة لديك، للاسف، سيصبح اقل فعالية مع تقدمك في السن.
الاستجابات الضعيفة للتطعيم وعدم القدرة على محاربة العدوى هي من عواقب هذا “الضعف المناعي”.
يبدا النظام المناعي بالعد التنازلي في وقت مبكر من مرحلة البلوغ عندما تضعف الغدة الزعترية وتصاب بالخمول.
قد يبدو هذا سيئاً، لكن الاكثر اثارة للقلق هو عندما تدرك ان الغدة الزعترية هي المكان الذي تتعلم فيه العوامل المناعية التي تسمى الخلايا التائية مكافحة العدوى. ويعني اغلاق مثل هذا المركز التعليمي الكبير للخلايا التائية انه لا يمكنها التعرف على الاصابات الجديدة او محاربة السرطان بشكل فعال لدى كبار السن.
ويمكنك المساعدة قليلاً في هذا الامر من خلال التاكد من تناولك ما يكفي من الفيتامينات الاساسية، وخاصة فيتامين (ا) وفيتامين (د).
وهناك ابحاث واعدة تنظر في الاشارات التي يرسلها الجسم للمساعدة في تكوين المزيد من الخلايا المناعية، وخاصةً الجزيء المسمى (IL-7 ). و قد نتمكن قريباً من انتاج ادوية تحتوي على هذا الجزيء، مما قد يعزز جهاز المناعة لدى كبار السن.
وهناك طريقة اخرى لتحفيز الجهاز المناعي، وهو استخدام المكمل الغذائي سبيرميدين spermidine لتحفيز الخلايا المناعية للتخلص من الفضلات الداخلية، مثل البروتينات التالفة، مما يحسن نظام المناعة لدى كبار السن لدرجة انه يتم اختباره الان كطريقة للحصول على استجابات افضل للقاحات كوفيد 19 لدى كبار السن.
رابعاً: تجديد الخلايا
الشيخوخة هي حالة غير مستحبة تدخلها الخلايا مع تقدمنا في السن، وتسبب الاضطرابات في جميع انحاء الجسم وتتسبب في مستوى منخفض من الالتهابات المزمنة والامراض، مما يؤدي الى الشيخوخة البيولوجية.
في عام 2009 ، اظهر العلماء ان الفئران في منتصف العمر تعيش لفترة اطول وتحافظ على صحتها اذا تم اعطاؤها كميات صغيرة من عقار يسمى “رابامايسين”، الذي يثبط بروتيناً رئيسياً يسمى mTOR ، اذ يساعد هذا البروتين على تنظيم استجابة الخلايا للمغذيات والتوتر والهرمونات والاضرار.
وفي المختبرات، عقاقير مثل الراباميسين، تسمى (مثبطات mTOR ) تجعل الخلايا البشرية المسنة تتصرف كتلك الشابة.
ورغم انه من السابق لاوانه وصف هذه الادوية للاستخدام العام، فقد تم اعداد تجربة سريرية جديدة لاختبار ما اذا كانت الجرعات المنخفضة من الراباميسين يمكنها حقاً ابطاء الشيخوخة لدى الاشخاص.
اكتُشف الراباميسين في تربة جزيرة ايستر في تشيلي، ويحمل في طياته لغزاً مهماً و تم الترحيب به في الصحافة الشعبية باعتباره “اكسير الشباب” المحتمل. ويمكنه ايضاً تحسين ذاكرة الفئران المصابة بمرض شبيه بالخرف.
لكل الادوية مزايا وعيوب. وبما ان تناول الكثير من الراباميسين يثبط جهاز المناعة، يعارض الكثيرون من الاطباء حتى مجرد اعتباره عقاراً لدرء الامراض المرتبطة بتقدم السن.
لكن مقدار الجرعة شيء خطير ايضاً، والادوية الاحدث مثل RTB101 التي تعمل بطريقة مماثلة للراباميسين تدعم الجهاز المناعي لدى كبار السن، ويمكن حتى ان تقلل من معدلات الاصابة بفيروس كورونا وتحد من شدة الاعراض.
خامساً: تنظيف الخلايا المعمرة (الشائخة)
التخلص التام من الخلايا المعمرة هو طريقة اخرى واعدة للمضي قدماً. يظهر عدد متزايد من الدراسات المختبرية التي تجري على الفئران التي تستخدم الادوية لقتل الخلايا المعمرة التي تسمي “دواء مضاد للشيخوخة” تحسناً عاماً في الصحة، وبما ان الفئران لا تموت بسبب المرض، ينتهي بها الامر بها الى العيش لفترة اطول ايضاً.
وتساعد ازالة الخلايا المعمرة لدى الاشخاص ايضاً. ففي تجربة سريرية صغيرة، افاد الاشخاص المصابون بالتلييف الرئوي الحاد القيام بوظائفهم العامة بشكل افضل، بما في ذلك المسافة التي يقطعونها وسرعة مشيهم، بعد ان عولجوا بادوية مضادة للشيخوخة (senolytic).
لكن هذا ليس سوى غيض من فيض. اذ يمكن لمرض السكري والبدانة وكذلك الاصابة ببعض البكتيريا والفيروسات، ان تؤدي الى تكوين المزيد من الخلايا المعمرة.
تجعل الخلايا المعمرة ايضاً الرئتين اكثر عرضة للاصابة بكوفيد 19، كما ان كوفيد يجعل المزيد من الخلايا تصاب بالشيخوخة، والاهم من ذلك، ان التخلص من الخلايا المعمرة في الفئران المسنة يساعدها على النجاة من فيروس كورونا.
يصاب كبار السن بمزيد من الامراض المعدية حيث تبدا اجهزتهم المناعية فيالتوقف تقريباً بينما تؤدي العدوى الى التقدم في العمر بشكل اسرع من خلال الخلايا المعمرة.
ونظراً لان التقدم بالسن والخلايا المعمرة مرتبطان بكل من الامراض المزمنة والمعدية لدى كبار السن بشكل وثيق، فمن المرجح ان يؤدي علاج الخلايا المعمرة الى تحسين الصحة بشكل عام.
من المثير ان بعض هذه العلاجات الجديدة تبدو واعدة بالفعل في التجارب السريرية وقد تكون متاحة لنا جميعاً قريباً.
المصدر: بي بي سيتعرف على خمس طرق واعدة لصحة افضل وعمر اطول

Scroll to Top