ندوة-نسائية-بمارب-بالتزامن-مع-حملة-مناهضة-العنف-ضد-المراة-واليوم-العالمي-لحقوق-الانسان

ندوة نسائية بمارب بالتزامن مع حملة مناهضة العنف ضد المراة واليوم العالمي لحقوق الانسان

اخبار اليوم الصحيفة, ندوة نسائية بمارب اخبار اليوم الصحيفة, ندوة نسائية بمارب

نظم اتحاد نساء تهامة، اليوم السبت، في مارب ندوة بعنوان “مناهضة العنف ضد المراة بين الواقع والقانون”، تزامناً مع اليوم الدولي لحقوق الانسان وحملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المراة وكذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، بمشاركة عدد من النساء والفتيات ومنظمات المجتمع المدني.
وفي افتتاح الندوة تحدثت الاعلامية زينة عباس، عن اشكال العنف ضد المراة واثاره ومظاهره وتصاعد حدته في عموم البلاد، مشيرة الى ان “العنف ضد النساء والفتيات، قبل اندلاع الحرب في اليمن، مشكلة متكررة، لاسيما في اطار الاسرة، وكما هو سائد في الكثير المجتمعات، من المعيب من الناحية الاجتماعية القيام بالتبليغ عن الاساءة التي تتعرض لها المراة”.
واضافت ان “المراة اقل قوة في المجتمع من الرجل، ومن العيب للغاية في الثقافة اليمنية ضرب المراة او اهانتها، رغم ذلك، فان من حق الاب او الاخ القيام بذلك من اجل تاديب الفتاة اذا استدعى الامر ذلك”.
من جانبها قالت المحامية والمستشارة الحقوقية نظمية عبداللطيف، في ورقتها بعنوان “كيف واجه القانون اليمني العنف ضد المراة”، قالت ان “قواعد القانون اليمني وكذلك القانون الدولي الانساني وقوانين حقوق الانسان واتفاقيات اللاجئين والاتفاقيات الدولية بشان حقوق المراة ومنع التمييز ضدها والنظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية، جميعها تعالج احتياجات النساء في زمن السلم، اضافة الى زمن الحرب والنزاع المسلح، لكن التحدي الكبير الذي تواجهه هذه المنظومة التشريعية، هو في كيفية امتثال العالم لهذه القواعد الناظمة لحقوق النساء”.
مشيرة الى ان احدث التقديرات العالمية بشان انتشار العنف ضد المراة، تؤكد “ان واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض الى العنف على الاقل مرة في حياتها في العالم، وعلى الصعيد المحلي باليمن، اشار تقرير منظمة اوكسفام الى ان 56% من النساء المتزوجات يتعرضن للعنف بصور مختلفة”.
وفي ورقتها عن “الدور الحكومي في الحد من ظاهرة العنف ضد المراة”، اشارت عضو مكتب الشؤون القانونية بالمحافظة يسرى عبدالله السقاية، الى ان “الدور الحكومي يهدف الى وضع التدابير الكفيلة بالقضاء على كل اشكال العنف ضد المراة القائم على اساس التمييز بين الجنسين من اجل تحقيق المساواة واحترام الكرامة الانسانية، وذلك باتباع مقاربة شاملة تقوم على التصدي لمختلف اشكاله بالوقاية وتتبع مرتكبيه ومعاقبتهم وحماية الضحايا والتعهد بهم.
من جهتها قالت عضو لجنة الحقوق والحريات باتحاد نساء تهامة فاطمة عبدالله، في كلمتها، انه “اذا كانت المراة تعاني من انواع شتى من العنف، سواء العنف الاسري او المجتمعي او الوظيفي او القانوني او الجنسي، وجميع انواع العنف بسبب النوع الاجتماعي، فان معاناة المراة والعنف المسلّط ضدها، يتعاظمان بسبب الحروب، بحيث يصبح عنفاً مركباً موضوعياً وذاتياً، ابتداءً من الوضع العام وانتهاءً باوضاعها الخاصة”.
وعن “اثار الحرب على المراة اليمنية وكيف زاد من العنف ضدها”، نوهت عضو لجنة الاعلام باتحاد نساء تهامة مايسة الاهدل، الى تزايد العنف القائم على النوع الاجتماعي بعد سبع سنوات من الحرب، بشكلٍ يفوق ما هو معتاد من مستويات العنف، فقد دفعت الحرب النساء والفتيات للانخراط في الاعمال المحفوفة بالمخاطر، للمساعدة في توفير دخل لاسرهن والنزوح والتشرد وتحمل مسؤولية اعالة الابناء.
واضافت: ان النزوح وانهيار اليات الحماية ادى الى زيادة تعرض النساء والفتيات للعنف بشكلٍ كبير، وقالت ان اساليب العنف تزايدت بشكل مخيف وصلت الى اعتداءات جسيمة ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة بحق النساء كالاعتقال والاخفاء والتشهير والتجنيد وصولاً الى العنف اللفظي عند نقاط التفتيش وحلق شعر الراس، ولاسيما رؤوس العرائس الجدد اللاتي يسافرن الى مارب مثلاً.
وتخلل الندوة عدد من المداخلات للمشاركات من
النساء والناشطات، تحدثن حول العنف ضد المراة وطرق مناهضته وتوعية المجتمع بذلك للمساهمة في القضاء على كل اشكال العنف ضد المراة القائم على اساس التمييز بين الجنسين من اجل تحقيق المساواة واحترام الكرامة الانسانية.ندوة نسائية بمارب بالتزامن مع حملة مناهضة العنف ضد المراة واليوم العالمي لحقوق الانسان

Scroll to Top