queenarwauni

“سواقة الذاكرة”.. فيلم ينقل معاناة سوريا الى العالم

اخبار اليوم الصحيفة, “سواقة الذاكرة”.. فيلم اخبار اليوم الصحيفة, “سواقة الذاكرة”.. فيلم

قال المخرج التركي درويش زعيم، ان فيلمه “سواقة الذاكرة” الذي يجسد الحرب في سوريا، يمنح مشاهديه فرصة لمشاهدة ما جرى في البلد العربي بموضوعية وواقعية وحياد، من خلال عرض قصص عدد من الشخصيات الحقيقية ودمجها في سيناريو واحد.
وفي 31 مارس/اذار المنصرم شهدت مدينة اسطنبول العرض الاول للفيلم الذي يجسد معاناة السوريين جراء الحرب التي شهدتها بلادهم على مدار 11 عامًا عبر قصص واقعية، قبل ان يعرض في دور السينما في ابريل/نيسان الجاري.
وحاز الفيلم على جائزة البرتقالة الذهبية من مهرجان انطاليا السينمائي، وجائزة هيئة الحكام الشباب من مهرجان سينمد بفرنسا، وجائزة افضل فيلم اجنبي من مهرجان نيويورك المستقل للافلام.
وفي مقابلة مع وكالة الاناضول، اوضح زعيم ان “الفيلم يتناول الحرب في سوريا المستمرة منذ اكثر من 10 اعوام، حيث يجمع عدد من القصص الانسانية ضمن سيناريو واحد”.
واضاف ان “للحرب السورية ابعاد كثيرة ابرزها الجوانب الانسانية، والتي استطعت تجسيدها بعد قراءة الاحداث والاستماع الى روايات السوريين الذين عايشوا الحرب”.
وتابع: “قصة الفيلم مستمدة من شخصيات حقيقية، بينها رواية احد العاملين في المخابرات السورية والذي وقع في ورطة ضميرية امام ان يصمت عما يعرفه او يفصح عنه امام العالم”.
واشار الى ان الفيلم يسرد حكاية رحلة مشوقة، ومن خلال هذه الرحلة يعرض المجموعات المختلفة في سوريا ووجهات نظرها، ما يمنحها الموضوعية في السرد.
وعبر زعيم عن اعتقاده بان الفيلم “مختلف عن بقية الافلام التي تناولت الوضع في سوريا من حيث انها اكثر موضوعية وحيادية، كما ان الافلام التي تناولت سوريا في معظمها تناولت قصص هروب اللاجئين والنازحين ومحاولات البقاء على قيد الحياة، وهذا ايضا جانب مهم، ولكن مسالة سوريا ليس عبارة عن هذا وحسب”.
ووفق المخرج، فان “سواقة الذاكرة” يحاول ان يشرح ماذا حدث في سوريا وخاصة في السنوات الاولى للحرب من خلال سرد قصص انسانية ووجدانية تشكل شهادة على عصر معين، وهذا ما يجعل الفلم متميزا ومختلفا عن غيره، وفق تعبيره.
وافاد المخرج التركي انه اختار اللغة العربية للفيلم منذ البداية حتى يكون اقرب للواقعية والحقيقة، مشيراً الى ان ممثلين عربيين مهمين شاركا في بطولة الفيلم وهما صالح بكري وعلي سليمان.
واكمل: “معظم الممثلين في الفيلم سوريون، اضافة الى عدد من الممثلين الفلسطينيين”.
وتابع: “عملنا كثيرا لكي يظهر الفيلم حقيقي وقريب من الواقع وتم تصويره في مدينة غازي عنتاب التركية التي تتشابه كثيرا مع مدينة حلب السورية، لدرجة ان من شاهدوا الفيلم اعتقدوا ان التصوير تم بالفعل في سوريا وباتوا يسالوننا كيف دخلتم الى سوريا وكيف صورتم هناك”.
وبيّن زعيم ان الفيلم حصل على جوائز عالمية ما يعني انه حصل على قبول عالمي، معرباً عن رغبته ان يصل العمل للعرب ويشاهدونه.
واكد ان الفيلم سيمنح الفرصة للمشاهدين في العالم لرؤية ما حدث في سوريا على حقيقته.
وحول الدافع لكتابته واخراج الفيلم، قال زعيم: “كنت ارى ما يحدث هناك كنت اشعر بالاسى والانزعاج وكان يجب ان افعل شيء بهذا الخصوص، باعتباري شخص عاش وشهد حرباً في الماضي”.“سواقة الذاكرة”.. فيلم ينقل معاناة سوريا الى العالم

Scroll to Top