اخبار اليوم الصحيفة, “مراسلون بلا حدود” اخبار اليوم الصحيفة, “مراسلون بلا حدود”
انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، في الذكرى الثانية لقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده باسطنبول عام 2018.
وقالت المنظمة ان القحطاني “لا يزال يتمتع بالحماية والحرية”، بعد اتهامه بالمشاركة في قتل الصحفي خاشقجي، مشيرة الى انه “بعد اربع سنوات من الاغتيال الوحشي لخاشقجي، لم يواجه اي من الرجال الستة والعشرين المتورطين في مقتله اي عقوبة حقيقية. الرجل المتهم بقيادتهم، سعود القحطاني، لم يحاكم قط”.
ولفتت “مراسلون بلا حدود” في تقرير الى ان القحطاني “البعيد عن اعين الجمهور منذ عام 2019، عاد اسمه مؤخرا الى شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة، وسط تقارير تلمح لعودته الوشيكة الى قلب الحكومة، التي يراسها الان رسميا ولي العهد محمد بن سلمان”.
والقحطاني، المستشار السابق المقرب من الامير محمد بن سلمان في الديوان الملكي متهم بالاشراف على عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية الرياض في اسطنبول، وهو ممنوع من دخول الولايات المتحدة.
واختفى القحطاني عن الانظار في اعقاب عملية الاغتيال في اسطنبول، والتي اتهم بالتخطيط لها.
وخلُص تقرير استخباري امريكي حول اغتيال خاشقجي في 2018، الى ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان “اجاز” عملية اختطافه او قتله.
ونفى الامير محمد اصداره امرا بقتل خاشقجي، لكنه قال انه يتحمل المسؤولية في نهاية المطاف على اعتبار انه حدث وهو في موقع السلطة.
وخاشقجي الذي قصد قنصلية المملكة في اسطنبول لاستخراج وثائق ثبوتية دخل مبنى القنصلية ولم يخرج منه ابداً اذ كانت وحدة سعودية في الداخل بانتظاره وقد تعرّض على ايديها للتعذيب قبل ان يُقتل وتقطّع جثّته التي لم يعرف مصيرها الى الان.
وبعد ان انكرت في بادئ الامر حصول عملية الاغتيال، عادت الرياض واقرّت بانّ خاشقجي قُتل على ايدي عملاء سعوديين تصرّفوا من تلقاء انفسهم.
وتحت ضغط شديد من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حاكمت الرياض بعضاً ممّن شاركوا في اغتيال الصحفي المعارض.
وفي ختام المحاكمة التي جرت خلف ابواب موصدة، برات محكمة سعودية القحطاني في قضية الاغتيال. وحُكم على خمسة متّهمين لم يتمّ الكشف عن اسمائهم بالاعدام وعلى ثلاثة اخرين بعقوبات طويلة بالسجن.
ولاحقا اصدرت عائلة خاشقجي عفوا على المدانين، وبعد اشهر، الغت المحكمة احكام الاعدام واستبدلتها بعقوبات تصل الى السجن لعشرين عاماً.
وتقول مراسلون بلا حدود انه “منذ اغتيال جمال خاشقجي عام 2018 حصلت محاكمات فاشلة في المملكة العربية السعودية وتركيا، واصبح من الواضح انه لن يتم تحقيق اي مساءلة في هذين البلدين”.
واضافت: “اصبحت اليات المقاضاة والمساءلة الاخرى اكثر الحاحا من اي وقت مضى. ولهذا السبب ندعو للبحث عن طرق قانونية جديدة لدى سلطات قضائية اخرى، لضمان العدالة لخاشقجي، ولكي يشكل ذلك اشارة واضحة الى ان الافلات من العقاب عن مثل هذه الجرائم البشعة ضد الصحفيين لن يتم التسامح معها في اي مكان”.“مراسلون بلا حدود” تهاجم “القحطاني” بذكرى خاشقجي