اخبار اليوم الصحيفة, فيسبوك تكثف جهود اخبار اليوم الصحيفة, فيسبوك تكثف جهود
عمل موقع فيسبوك بجد خلال العام الاخير لتنقية المحتوى الموجود على منصاته، بعد ان اكتشف ان معظم المنشورات التي حصلت على ارقام متابعة عالية كانت منشورات “قمامة” كما تصفها صحيفة وول ستريت جورنال، في اشارة الى وجود اساءات لفظية او محتوى جنسي في المنشورات.
وتقول فيسبوك، بحسب الصحيفة، انها متفائلة بحذر بالتقدم الذي احرزته في الوقت الذي تعمل فيه على تحسين جودة المحتوى على المنصة.
وفي وقت سابق من هذا العام، كان كل محتوى Facebook الاعلى تفاعلا تقريبا يعتبر محتوى غير مرغوب فيه او مفرطا في الجنس او بشكل عام “مؤسف” بحسب تصنيف الشركة.
وطالما شعرت ميتا، الشركة الام لفيسبوك، بالتردد في ممارسة الرقابة على ما ينتشر على منصتها، واثقة من انظمة التوصية والمستخدمين لعرض افضل محتوى.
وتقول وول ستريت جورنال ان المديرين التنفيذيين والباحثين في الشركة كانوا يشعرون بالحرج من ان تقرير المحتوى الذي تمت مشاهدته على نطاق واسع، وهو مسح ربع سنوي للمشاركات ذات الانتشار الاوسع، كان يهيمن عليه باستمرار الصور الكوميدية “ميمز” المسروقة والمنشورات “click baits” والرسائل غير المرغوب فيها للمتاجر عبر الانترنت، وفقا لوثائق اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال واشخاص مطلعون على الموضوع.
وخشيت شركة ميتا من انها تخاطر بتنفير المستخدمين والمعلنين، وفقا لتلك الوثائق والاشخاص.
وعلى مدى عدة اشهر، توصل اعضاء فرق منتجات ميتا وتجربة المستخدم والنزاهة الى تعريفات افضل للمحتوى منخفض الجودة واتفقوا على طرق يمكن للشركة من خلالها تجنب تضخيمه، وفقا للوثائق والاشخاص.
ويظهر تقرير المحتوى المرئي على نطاق واسع من Facebook للربع الثالث، والذي صدر، الثلاثاء، منشورا واحدا فقط تنطبق عليه معايير المحتوى منخفض الجودة من بين اعلى 20 منشورا.
وللمرة الاولى منذ بدء اعداد التقرير، لم تنتهك اي من المشاركات ال 20 الاولى قواعد المنصة.
وتشمل القائمة مقطع فيديو من تايلاند لاشخاص يعطون الانعاش القلبي الرئوي لفيل، وصفحة مخصصة لاقتباسات جيدة عن النجاة من العنف المنزلي، وفيديو رجل توصيل يتمكن من اقناع كلب باقامة علاقة ودية معه.
وقالت، انا ستيبانوف، وهي مسؤولة تقييم نزاهة المحتوى في الموقع “نحن متفائلون بحذر بالتقدم الذي نحققه”.
وتقول الصحيفة ان صراعات فيسبوك مع هذه القضية تسلط الضوء على تعقيدات الاشراف على المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك في تويتر المملوك لايلون ماسك، حيث قال ان القضاء على الرسائل غير المرغوب فيها هي واحدة من اهم اولوياته حتى في الوقت الذي يريد فيه ان تكون المنصة معقلا لحرية التعبير.
ويمثل تقدم فيسبوك في مكافحة المحتوى منخفض الجودة منعطفا متفائلا للتقرير الفصلي، الذي بدات الشركة في انتاجه في عام 2021 لمواجهة الرواية القائلة بانها تعزز المنشورات المثيرة للانقسام.
كجزء من جهودها في “غرفة عمليات جودة المحتوى” الجديدة ، سعت الشركة الى تحديد افضل لما جعل المستخدمين يشعرون بان المنشور كان غير مناسب، وتركز الجهد على ايجاد طرق لقياس “السمات غير الجمالية، وعدم الاصالة، والنزاهة المنخفضة
والمحتوى “منخفض السعرات الحرارية” ، كما كتب احد المسؤولين في وقت لاحق.
كما قامت الشركة ببناء نظام منفصل خصيصا لتحديد المحتوى منخفض الجودة في Reels، وهي مقاطع فيديو قصيرة انتشرت مؤخرا على فيسبوك، والذي لم يتضمن فقط انتهاكات القواعد مثل خطاب الكراهية والعري والاغراء الجنسي ولكن ما اذا كان الفيديو يحتوي على “مضيعة للوقت”.
وفي ملخص عام للتقرير صدر، الثلاثاء، قالت الشركة ان التقرير يعكس اكتشافا افضل للمحتوى غير المرغوب فيه، والجهود المبذولة للقضاء على الكيانات “التي تتظاهر بانها في بلد ما بينما تكون في الواقع في بلد اخر”.
ولا يزال من غير الواضح الى اي مدى ستذهب دفعة الجودة في وقت انخفض فيه عدد الموظفين والميزانيات الاصغر حجما في ميتا، التي سرحت مؤخرا 13٪ من موظفيها.فيسبوك تكثف جهود تحسين المحتوى المنشور