queenarwauni

خارطة جديدة للجينوم البشري تفتح امالا لثورة طبية في المستقبل

اخبار اليوم الصحيفة, خارطة جديدة للجينوم اخبار اليوم الصحيفة, خارطة جديدة للجينوم

رسم العلماء خريطة جديدة للجينوم البشري، اكثر تنوعا من النسخة السابقة المعتمدة حتى الان، بعد فك رموز مخططات جينية كاملة لـ47 شخصا من جميع انحاء العالم بين 2008 و2015.
وتمنح الخريطة الجديدة للجينوم البشري املا للاطباء لفهم الامراض الوراثية النادرة في العالم.
ويتميز الجينوم الجديد بانه لا يعتمد على الانسان الابيض بشكل اساسي، بل يشمل بعض الاصول: الافريقية، والاسيوية، والكاريبية، والامريكية، والاوروبية.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الامريكية، فان تسلسل الجينوم البشري يقدم للاطباء تفسيرا للامراض، رغم انه لا يقدم الحل، لكن ذلك قد يساهم في ثورة طبية في المستقبل.
ويقول استاذ علوم الجينوم في جامعة واشنطن ايفان ايشلر، ان النسخة الحالية من الجينوم تحتاج الى تمثيل اكبر من الشرق الاوسط وافريقيا واوقيانوسيا.
وتابع بان الجينوم الجديد ادى الى اكتشاف 150 جينا لم يتم ربطها بمرض التوحد، على سبيل المثال.
في سياق متصل، اعلنت المملكة المتحدة العام الماضي، عن برنامج بحثي غير مسبوق يهدف الى رصد الامراض الوراثية ومعالجتها بصورة افضل، سيتم خلاله تتبّع جينوم مئة الف رضيع.
ويرمي البرنامج الذي خُصص له مبلغ 105 ملايين جنيه استرليني (129.1 مليون دولار) الى التوصّل الى ما اذا كان هناك ضرورة لنشر عملية تسلسل جينوم مماثلة في البلاد خلال الفحوصات الروتينية التي يخضع لها حديثو الولادة، لعدم تضييع سنوات في تشخيص الامراض النادرة.
وتتناول الدراسة نحو مئتي مرض تطال سنوياً ثلاثة الاف طفل رضيع في المملكة المتحدة.
وقال المدير الطبي لدى منظمة “جينوميكس انغلاند” التابعة لوزارة الصحة البريطانية، ريتش سكوت: “سنبحث تحديداً في امراض الطفولة المبكرة التي يمكن ان تُعالَج”.
ومن بين هذه الامراض نقص البيوتينيداز، وهو مرض وراثي يؤثر على عملية تفاعل الجسم مع فيتامين البيوتين.
وقال ديفيد بيك، احد المسؤولين عن البرنامج: “اذا تناول الطفل هذا الفيتامين، فلن يُصاب باي مشاكل” مرتبطة بالمرض، والتي يمكن ان تصل الى اضطرابات عصبية خطرة.
وتابع: “نرغب في الحدّ من اصابة الاطفال بالامراض لا ان ننتظر حدوثها لمعالجتها”. وفضلاً عن الفوائد والمخاطر المحتملة، سيجري النظر في استجابة الراي العام في شان “تخزين بيانات جينوم الطفل خلال حياته، لاعادة استخدامها (…) مستقبلاً في التنبؤ بالامراض او تشخيصها او معالجتها في حال اُصيب بها الاطفال لاحقاً مثلاً”، وفق ريتش سكوت.خارطة جديدة للجينوم البشري تفتح امالا لثورة طبية في المستقبل

Scroll to Top