اخبار اليوم الصحيفة, هل العمل 4 اخبار اليوم الصحيفة, هل العمل 4
تشير دراسة نشرتها شبكة “بلومبيرغ” الاميركية قبل ايام الى ان العمل 4 ايام في الاسبوع مفيد لصحة الموظفين، فضلاً عن ان الاسبوع المختصر يثمر فوائد طويلة الاجل قوامها التوازن بين العمل والحياة والتركيز.
الدراسة اعدتها منظمة “فور داي ويك غلوبال”، التي تقول على موقعها الالكتروني انها اُسّست في العام 2019 على يد اندرو بارنز وشارلوت لوكهارت، وهدفها السعي الى اعادة تشكيل الطريقة التي يفكر بها البشر في العمل، من خلال نقل النقاش الى الانتاجية بعيداً من ساعات الدوام.
ومنذ تاسيسها، اقامت المنظمة غير الربحية برامج تجريبية في جميع انحاء العالم، في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وايرلندا واستراليا ونيوزيلندا، ووجهت الشركات في جميع انحاء العالم في التخطيط والتجربة وتنفيذ مبادرة 4 ايام في الاسبوع. وفي العام 2023، حظيت بامتياز الظهور في قائمة “اكثر 100 شركة تاثيراً” في مجلة “تايم” الى جانب شركات عملاقة، مثل “ابل” و”ديزني” و”مايكروسوفت”.
وبعد مرور عام على اطلاق برنامج تجريبي يختبر اسبوع عمل لمدة اربعة ايام في الشركات في الولايات المتحدة وكندا، استمر متوسط ساعات عمل الموظفين في الانخفاض، حيث وجدت الشركات طرقا جديدة لتوفير الوقت.
وتتبعت المنظمة الصحة والرفاهية ونتائج الاعمال لـ41 شركة اعتمدت ساعات عمل اقصر العام الماضي، ضمن تقرير خلص الى انه بعد مرور عام على بدء التجارب التي اُجريت على مدى 6 اشهر، انخفض متوسط اسبوع عمل الموظفين من 38 ساعة الى اقل من 33 ساعة، وهي خطوة كبيرة اقرب الى هدف 32 ساعة التي تشكل اسبوع العمل المكوّن من 4 ايام لكل يوم 8 ساعات.
ويعزو الباحثون الانخفاض الاضافي في الساعات الى الشركات التي تكتشف طرقاً اكثر لتكون فعالة، بدلاً من الاعتماد على زيادة كثافة العمل. واتى توفير الوقت من تحديد مواعيد اجتماعات اقل، وتبسيط الاتصالات وبناء المزيد من وقت التركيز لتقليل عوامل التشتيت.
وتشير الدراسة الى ان الفوائد من التحوّل الى 4 ايام في الاسبوع قد تستمر، وقد تزداد قوة بمرور الوقت، بدلا من ان تتبدد.
المسؤول التنفيذي في المنظمة ديل ويليهان كتب في التقرير ان “القلق الذي نسمعه كثيراً هو انه لا توجد طريقة يمكن من خلالها الحفاظ على نتائج تجاربنا التي دامت 6 اشهر، حيث يجب ان تتلاشى الجدية في النهاية، لكن ها نحن وقد مضى عام مع استمرار الفوائد، وهذا امر واعد للغاية لاستدامة هذا النموذج”.
وظلت درجات الصحة البدنية والعقلية المبلغ عنها ذاتياً ثابتة على مدار العام باكمله، بينما استمر التوازن بين العمل والحياة في التحسن. لكن في الوقت نفسه، ارتفعت معدلات الارهاق وانخفض رضا العمال عن العمل رغم ان كليهما لا يزال افضل من ذي قبل.
وكتبت الباحثة الرئيسية جولييت شور، الاستاذة في كلية بوسطن، في التقرير: “يشير هذا الى ان الاثار الايجابية لاربعة ايام في الاسبوع على الرضا عن الحياة قد تكون متاصّلة بعمق في الرفاهية العامة للافراد اكثر من الرضا الوظيفي وحده”.
(العربي الجديد)هل العمل 4 ايام اسبوعياً افضل للشركة والموظف؟