10-نصائح-لتشكيل-شخصية-الطفل

10 نصائح لتشكيل شخصية الطفل

اخبار اليوم الصحيفة, 10 نصائح لتشكيل اخبار اليوم الصحيفة, 10 نصائح لتشكيل

التربية تبدا من لحظة الولادة ونعومة اظفار الطفل، وتمتد الى علاقته بوالديه والاسرة والاخرين. كما تتوقف على درجة وصورة تطور نموه ونضجه، ونوع المناخ الاسري والاجتماعي المحيط به بكل تاكيد. الى جانب ثقافة الام وانعكاسات اسلوبها في التربية من اليوم الاول الذي ترضعه حليبها. وفي مقدور الام وهي ترضع طفلها، ان تربيه وترضعه نفسياً بالمواقف الايجابية او السلبية تجاه الاخرين. وينصح خبراء التربية بعشرة نصائح مهمة، من شانها ان «تُطبع» الطفل في الاتجاه الايجابي السليم، وهي:
1 – الابتعاد الكامل عن كلمات التخويف والترهيب من الاخرين، واستبدالها بكلمات ومواقف من شانها ان تشعر الطفل بالامان والطمانينة، سواء داخل اسرته او من خلال علاقته بالاخرين، ومن الممكن ان تشجع الطفل على ان يتولى مثلاً توزيع قطع الحلوى على ضيوف الاسرة. او يحمل الهدية التي ستقدمها امه لجارتها عند الولادة، او ان تشتري مغلفاً واحداً من الحلوى او البسكويت، وتكلف اخيه الاكبر ان يقتسمها مع اخيه الاصغر بنفسه.
2 – الطفولة المبكرة ينقصها الكثير من الخبرة، لذلك نجد الطفل تواقاً ان يلمس ويتفحص كل شيء تقع عليه عيناه. وعادة ما يواجه ذلك بالصراخ والنهر والزجر، ولا سيما اذا تعلق الامر بمقتنيات البيت الثمينة، او الاجهزة الدقيقة. والتخويف هنا سيعطل حصول الطفل على الخبرات اليومية الضرورية. فمن الطبيعي ان يعبث ويلعب ويحطم ويكسر. بل ويرتكب كثيراً من الحماقات. هنا يجب على الام ان تتعامل معه بذكاء، وان تبعد كل ما يمكن ان يعبث به، او تكون مصدرا للخطر عن متناول يده، ولا تدعه يطولها ويكسرها، ثم تصرخ نادبة حظها.
3 – يجب توجيه حيوية الطفل وفاعليته توجيها صحيحا، وان نقدم له الامثلة الحية التي توضح كيفية التصرف مع الاشياء والالعاب. فعندما يرى الطفل كيف تتعامل والدته مع نباتات الزينة او الزهور، سينشا على حب هذه القيمة، ولا يمنع الاب او الام من استثمار نشاط الطفل وحيويته في نظافة المنزل، او السيارة، اوتنظيف ورعاية الحديقة او الازهار او غير ذلك من اعمال.
4 – تشجيع كل ما ينمى احساس الطفل بالاستقلالية، من خلال اختياره الالعاب المناسبة، والهوايات التي يحبها، وتعويده ان يخدم نفسه بنفسه في حدود الممكن، كتنظيم وترتيب غرفته والعابه. واختيار ملابسه، والوانها، والحفاظ على خصوصيته واشيائه الخاصة كالملابس واللعب وفرشاة الاسنان، وادواته المكتبية. وكيفية الاهتمام بنفسه، وبالاشياء التي تخصه.
5- لباقة التعامل في المواقف التي تستدعي ذلك. في سن الثالثة تقريباً تظهر لدى الاطفال الرغبة في التصرف باستقلالية، واحياناً تاخذ شكل الرفض لما يقدمه الكبار، وفي احوال كثيرة يكون هذا الرفض في صورة عناد. وافضل طريقة للتعامل مع عناد الطفل، هو الا نجعله يزداد تشبثا بما يريد، وان يحاول الاباء والامهات تجاهل مثل هذه المواقف وعدم الاهتمام بها، وان يحاولا جذب انتباهه الى اشياء اخرى تستهويه.
6 – افضل طرق غرس القيم السلوكية الايجابية لدى الطفل تتمثل في المثل والقدوة الحسنة، فما يفعلانه الابوين من تصرفات تلقي بتاثيراتها المباشرة، وتترسخ في اعماق الطفل، الذي يتمتع بقدرة عالية على التقليد والمحاكاة. فاذا كان الوالدان يقدمان وعوداً لا طاقة لهما بتحقيقها، او ان الام تلجا احياناً الى انكار وجود الاب، في المنزل وتعتذر لعدم وجوده بينما الاب يجلس بين ابنائه، انما هي مواقف يجب على الاهل تجنبها، فالاطفال يقعون فريسة التناقض بين ما يقال، وما يسمعون ويشاهدون.
7- ثبات النظرة التقييمية للمواقف الايجابية او السلبية، وتجنب ازدواجية المعايير. فما يراه الابوين الان خطا او محظوراً ولا يجب على الطفل تكراره، لا ينبغي ان يكون في وقت لاحق شيئاً مباحاً او محمودا، وما يرونه صواباً وايجابياً لا ينبغي ان يكون في مناسبة لاحقة امراً مذموما. لان هذا التضارب من شانه ان يوقع الصغار في تناقض ولبس وغموض.
8 – من الطبيعي ان يتجلى المديح والاطراء والتشجيع عندما يقدم الطفل على عمل ايجابي، في مقابل المنع والحظر ان اقترف بسلوكات سلبية. ونظراً لافتقار الطفل الى الخبرات والتجارب، فانه لا يعرف السلوك الحسن من السيئ الا من خلال تقييم والديه عقب كل فعل. لذا ينبغي على الوالدين ابداء التشجيع المناسب عندما يقدم الطفل على عمل ايجابي، والعكس صحيح، لكن باقتران المنع او الحظر ببيان وتوضيح الاسباب بطريقة ولغة يستوعبها الطفل وحسب عمره ونضجه العقلي. ولا يجوز العقوبة المذلة او المحبطة. وانما يجب ان تقتصر على الحرمان المعنوي، وبعيدا عن اي صورة من صور العقوبة الجسدية.
9 – لا غنى عن اتباع لغة الحوار الايجابي بين الوالدين وطفلهما، وافساح مساحة واسعة من الوقت لسماعه، والتعرف على ما يدور في ذهنه ودواخله، وما يعتريه من انفعالات، وتساؤلات، وان يكونا له المرجعية الاولى لتزويده بالمعارف والخبرات الحياتية الجديدة. وان يستغلا اي موقف عابر ليكون خبرة حياتية مكتسبة للطفل، يقومان فيه بالتوضيح والشرح المبسط بقدر مستوى الطفل العقلي. ويشجعانه على سؤالهما عن اي موقف او معلومة غامضة بالنسبة له.
10 – اذا كان للطفل اشقاء متقاربون له في السن، يحظر على الوالدين التفرقة في التعامل بينهما، وتجنب مقارنة الطفل بشقيقه او شقيقته، لان ذلك من شانه ان يسبب الكراهية بينهما، ويشعر الطفل بالاهانة وانعدام الثقة في ذاته. واذا ما اراد الابوين ان يلفتا نظره الى عمل ايجابي صدر من شقيقه او شقيقته، فليكن بلغة ذكية لا يستشعر منها تلك المقارنة التي يبغضها.10 نصائح لتشكيل شخصية الطفل

Scroll to Top