جولتك-الاخيرة-على-الشبكات-الاجتماعية-قبل-النوم-تدمر-حياتك.-لماذا؟

جولتك الاخيرة على الشبكات الاجتماعية قبل النوم تدمر حياتك.. لماذا؟

اخبار اليوم الصحيفة, جولتك الاخيرة على اخبار اليوم الصحيفة, جولتك الاخيرة على

سالقي نظرةً سريعةً على حسابي في فيسبوك قبل النوم، فربما اضاف احدهم تعليقاً جديداً، او نشر فيديو ظريفاً يمكنني مشاهدته لدقائق.
نعرف تماماً ان عادة تصفح الانترنت قبل النوم مباشرة او الاطلاع على الرسائل الالكترونية والشبكات الاجتماعية تؤثر على استمتاعنا بساعات نوم هادئة، لكنا رغم ذلك نستمر في القيام بذلك كل ليلة، فهل تعتقد حقاً ان الامر لا يستغرق سوى دقائق قليلة؟!
الحقيقة ان الامر يستغرق اكثر من دقائق وربما ساعات دون ان تدري، لكن كيف يؤثر ذلك على مخ الانسان واداء وظائف الجسم؟ ذلك ان الساعة البيولوجية لدى الانسان تنعكس بصورة كبيرة على افراز الهرمونات يومياً.
تبدا المشكلة حين تمسك بهاتفك المحمول وتتعرض للموجات المنبعثة من شاشته، وتبدا في استخدام تطبيقاته او الدخول على الانترنت ليلاً، فانك جهازك يرسل موجة من الفوتونات الى عينيك ويبعث رسالةً الى المخ بعدم افراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن شعورك بالخمول، بحسب المحلل النفسي دان سيجيل بجامعة كاليفورنيا.
ويضيف سيجيل لموقع Business Insider، ان هذا يعني انك ستظل يقظاً لساعات، حيث تستهلك من ساعات النوم المطلوبة لك يومياً.
قد لا يعبا احدهم بساعات النوم، خاصةً ان كثيراً من الناس اعتادوا النوم لساعاتٍ قليلة كل ليلة مع ضغط العمل او المذاكرة، لكن للنوم اهمية قصوى لا يمكن تجاهلها، فالنوم لفترة كافية لا تقل عن 7-9 ساعات يومياً يؤثر سلباً على خلايا المخ من اداء وظائفها، وتسمى بالخلايا الدبقية التي تقوم بتنظيف الاعصاب من السموم طوال اليوم، لذلك تجد ذلك ينعكس على الذاكرة والانتباه طوال اليوم.
ليس هذا فحسب، وانما يؤدي ايضاً نقص ساعات النوم الى خلل في التمثيل الغذائي بالجسم.
مستشفى Brigham and Women’s Hospital في بوسطون بولاية ماساتشوستس الاميركية، اجرى دراسة عن تاثير استخدام الايباد قبل النوم لساعات على الجسم طوال اليوم التالي.
الدراسة اجريت على 12 مشاركاً، المجموعة الاولى كانوا يقراون من خلال الايباد لاربع ساعات يومياً قبل النوم لمدة 5 ايام متتالية، الى ان تم اعادة التجربة مرة اخرى، ولكن باستبدال الايباد بالكتب المطبوعة، اما المجموعة الثانية فبدات بقراءة الكتب المطبوعة اولاً ثم التحول الى القراءة من خلال الايباد لاحقاً.
المجموعة التي قرات من الايباد واجهت معاناة في النوم مقارنة بالذين قراوا من الكتب المطبوعة، خاصةً ان افراز الميلاتونين لقراء الايباد اقل من غيرهم، وهو ما انعكس على انتظام نومهم وادائهم ونشاطهم في اليوم التالي.
اذا لم تستطع الحد من ممارسة هذه العادة يومياً، فعلى الاقل حاول ان تستخدم البرامج او الادوات التي تقيك من اضرار الاشعة الزرقاء المنبعثة من شاشات Smart Phones.جولتك الاخيرة على الشبكات الاجتماعية قبل النوم تدمر حياتك.. لماذا؟

Scroll to Top