خبراء_-النفط-داعم-اساسي-لقوة-تنظيم-الدولة

خبراء: النفط داعم اساسي لقوة تنظيم الدولة

اخبار اليوم الصحيفة, خبراء: النفط داعم اخبار اليوم الصحيفة, خبراء: النفط داعم

اكد خبراء اقتصاديون مشاركون في مؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط الذي انهى اعماله اليوم الاربعاء بالعاصمة الدوحة ان تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق يتوفر على موارد مالية مهمة -اهمها النفط- تجعله قادرا على تمويل كافة عملياته.
وقال استاذ العلاقات الدولية باكاديمية الامارات الدبلوماسية مرهف جويجاتي ان تنظيم الدولة يسيطر في الوقت الحالي على ستة حقول نفط ينتج من خلالها اربعين الف برميل يوميا في سوريا، وعشرين الف برميل اخرى بالعراق.
واضاف ان النفط الخام يشكل اكبر مصدر مستدام للدخل بالنسبة لتنظيم الدولة، حيث يؤمن له ما يقرب من خمسين مليون دولار شهريا.
سوق استهلاكية
ولفت الى ان النظام السوري يعد اكبر مشتر للنفط المنتج من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، فضلا عما يقتنيه التجار المستقلون، وكميات يتم تهريبها الى مناطق مجاورة.
واشار جويجاتي الى ان اقتصاد تنظيم الدولة يمكن ان ينتعش حتى ولو لم يتم تصدير النفط الى الخارج بالنظر الى وجود سوق استهلاكية داخلية تربو عن عشرة ملايين نسمة في كل من سوريا والعراق.
واوضح ان تنظيم الدولة يستخدم ايرادات النفط في دفع رواتب المقاتلين والتزود بالسلاح وتشييد البنى التحتية وشراء معدات التنقيب على الخام واعمال الخير بالمناطق التي يديرها، على حد تعبيره.
وعبر جويجاتي عن اعتقاده بان العمليات التي نفذها التحالف الدولي لم تكن ذات تاثير كبير لوقف تدفق النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وشدد على اهمية ملاحقة من سماهم بالفاسدين الذي يسهلون تدفق النفط من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم نحو مناطق اخرى، الامر الذي يسهم في اضعاف قدرته.
السيطرة على الحقول
من جهته، نبه المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي السوري رامي شراق الى ان تنظيم الدولة بات يسيطر على 80% من حقول النفط في سوريا مقابل 12% للحزب الديمقراطي الكردي، بينما لا يسيطر نظام بشار الاسد سوى على 8%، لافتا الى ان ايرادات تنظيم الدولة بلغت في احيان عديدة نحو ثلاثة ملايين دولار في اليوم.
وعبر عن اسفه لغياب برنامج اقتصادي في مواجهة برنامج تنظيم الدولة الذي استطاع ان يسيطر على ثلاثة قطاعات رئيسية، هي المال والاعلام والمعلومات في المناطق الخاضعة لنفوذه.
وفي تصريح للجزيرة نت قال شراق انه بغض النظر عن قيمة الموارد التي يتحصل عليها تنظيم الدولة فان اهم شيء تحكمه في كامل الدورة الاقتصادية لقطاع النفط وبقدر كاف من المرونة شبيهة بتلك التي يستخدمها في عملياته العسكرية على الارض.
واضاف ان تنظيم الدولة لديه مورد مالي مهم جدا يستطيع من خلاله تمويل خزينته بما يكفي لادارة عملياته في المناطق التي يسيطر عليها.
وطالب بضرورة وقف الطلب على النفط المتاتي من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم لتقويض قدراته المالية، بالموازاة مع تامين بدائل نفطية اخرى لفائدة المناطق التي تحتاج هذه المادة الاساسية.
وعبر عن اعتقاده بان الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استطاعت ان تقوض ما نسبته 20 الى 30% من القدرة الانتاجية لتنظيم الدولة.
التميمي نبه الى التاثيرات السلبية لتنظيم الدولة على اقتصادات عدد من دول المنطقة (الجزيرة)
تنويع الموارد
من جانبه، اوضح المدير التنفيذي لمؤسسة “بيتنا سوريا” اسعد العشي ان انتاج تنظيم الدولة من النفط لا يعدو في الوقت الحالي ان يكون في حدود اربعة الاف برميل يوميا يبيعها بمعدل ثمانية الى 12 دولارا للبرميل الواحد.
واشار الى ان النفط لم يعد المورد الاستراتيجي لتنظيم الدولة بسبب الضربات الجوية التي وجهت اليه من قبل التحالف الدولي لتحل محله الضرائب كمورد اساسي.
واعتبر ان قدرة التنظيم على الانفاق على عملياته انخفضت بشكل كبير، مشيرا الى ان القصف الجوي لن يدمره، وان هناك حاجة الى تواجد قوات برية على الارض.
اما الباحث في منتدى الشرق الاوسط ايمن جواد التميمي فذهب الى ان عائدات تنظيم الدولة من النفط بلغت خلال ما وصفها بالمرحلة الذهبية اعتبارا من العام 2014 وحتى نهاية 2015 نحو 14 مليون دولار في الشهر الواحد.
وقال في تصريح للجزيرة نت ان موارد تنظيم الدولة تكمن ليس فقط في ايرادات النفط بل في الضرائب ومصادرة المنازل والاراضي والسيارات والشاحنات.
وتحدث عن انعكاسات وجود تنظيم الدولة على اقتصادات عدد من الدول بالمنطقة من جهة تاثيراته السلبية على قطاعات السياحة وتدفق الاستثمارات الاجنبية.خبراء: النفط داعم اساسي لقوة تنظيم الدولة

Scroll to Top