قصة-نجاح-_تامي-امبل_.-اميركية-اعتنقت-الاسلام-ترعى-14-ابناً-وبنتاً-وتجني-100-الف-دولار-شهرياً

قصة نجاح “تامي امبل”.. اميركية اعتنقت الاسلام ترعى 14 ابناً وبنتاً وتجني 100 الف دولار شهرياً

اخبار اليوم الصحيفة, قصة نجاح “تامي اخبار اليوم الصحيفة, قصة نجاح “تامي

مولعةٌ بالتعرف على الثقافات الاخرى، اعتنقت الاسلام في صغرها وتزوجت باكستانياً.. ام ترعى 14 ابناً وابنةً، اسست وتدير شركة في مجال العناية بالبشرة تدر عليها ارباحاً كبيرة.
انها الاميركية تامي امبل (44 عاماً)، المولودة في ولاية فرجينيا الاميركية.
صحيفة “واشنطن بوست” اعدت تقريراً مطولاً سردت فيه قصة نجاح “امبل”.
معدُّ التقرير، توماس هيث، اعرب عن “دهشته” عندما علم ان “امبل” تدير شركة ناجحة، وفي الوقت نفسه ترعى وتعلم ابناءها وبناتها الـ14، وقال: “يا للعجب! كيف لشخص ان يفعل ذلك (!)”.
نشاتها
نشات “امبل” بمقاطعة برنس جورج في فرجينيا؛ حيث قضت الكثير من سنوات المراهقة، وكانت مولعة بالتعرف على الثقافات الاخرى، ومن ضمنها الاسيوية والهندية.
وقالت، وفق الصحيفة: “كنت مفتونة بثقافات مختلفة.. كان افضل صديق لي من كوريا الجنوبية، وكنت احب ان اذهب اليهم (اسرته) في منزلهم واتناول طعامهم. كنت طفلة غريبة”.
واضافت انه كانت تجذبها مشاهدة الاعلانات العامة في التلفاز عن خدمة الاطفال الجوعى.
وتابعت: “كنت مفتونة بذلك، واردت يوماً ما ان اوفر فرص عمل لهؤلاء الاشخاص.. كنت واعية جداً بتلك المعاناة الانسانية”.
والتقت “امبل”، التي اعتنقت الاسلام في سن المراهقة، زوجها المستقبلي سيد اسحاق، في احد المساجد بالولايات المتحدة، وكان قد وصل لتوه من باكستان.
والان، يعمل اسحاق طبيباً لامراض الكلى.
وتزوجت “امبل” باسحاق وهي في سنة الـ16، وانجبت اول طفل بعد عامين.
نجاح تجاري
بعد الزواج، وبينما كان يدرس اسحاق الطب، انشات “امبل” شركة للملابس، عام 1990، وكانت مربحة الى حد ما، وتخصصت في الملابس التي تنتشر في جنوب اسيا والشرق الاوسط، الا انها اغلقت الشركة عندما اصبحت حاملاً في طفلها الرابع.
بعدها، استلهمت فرصة جديدة للاستثمار من خلال اختلاطها باشخاص من جنسيات مختلفة يترددون على احد المراكز الاسلامية.
وقالت: “هؤلاء النساء اللاتي يترددن على المسجد كان لهن جمال طبيعي وبشرة يتم الاعتناء بها من خلال مكونات طبيعية مختلفة؛ فبعضهن كنَّ يغطين اجسادهن بمواد من الغابات الافريقية”.
وزادت: “رايت كل هذه الانظمة الطبيعية المختلفة، وقلت لنفسي: ان كل هذه الامور يمكن ان تصبح عملاً جيداً حقاً اذا قدمتها الى الاميركيين”.
واضافت انها كانت ترغب بالوقت نفسه في ان تفيد القرى الافريقية من خلال شراء منتجاتها.
“امبل”، بدات في تاسيس شركة “شيا تيرا”، عام 2000، بالطابق السفلي من منزلها في ارلينغتون بفرجينيا، وبدات خطوة بعد اخرى تتعلم كيفية تحضير منتجعات العناية بالبشرة.
طافت الكثير من دول العالم لتوفير المواد الخام اللازمة لشركتها، ومقرها حالياً في دالاس بفرجينيا، والتي تلبي احتياجات النساء في المقام الاول، وتنتج منتجات مثل “ارجان اويل” و”شيا بوتر” و”افريكان بلاك سوب”.
وجنت الشركة ايرادات بلغت 1.7 مليون دولار، وارباحاً صافية قدرها 350 الف دولار، عام 2016.
وقالت “امبل”، وهي تعيش في مزرعة بمقاطعة لودون في فرجينيا مع زوجها: “بنيت (شيا تيرا) بالطريقة القديمة.. العمل الشاق هو دابي واتفانى فيه.. استفيد من المال الذي اربحه، واعيد استثماره في الاعمال التجارية، بلا ديون ولا قروض”.
وقال هيث، في مقاله، ان “معظم المكونات التي تستخدمها “امبل” في منتجاتها لم اسمع عنها من قبل، مثل: زيت الارجان المستورد من المغرب، وزيت المارولا من ناميبيا، وزيت الحبة السوداء من مصر”.
نقطة تحول
“نقطة التحول الكبيرة”، حسب “امبل”، حدثت عندما عادت من رحلة خارجية طويلة، اواخر عام 2001، لتجد طلبيات للحصول على منتجاتها بقيمة 1000 دولار عبر الانترنت، ثم بالتدريج، وبعد فترة قصيرة، كانت تبيع منتجات بـ3 الاف دولار شهرياً، ثم تعيد استثمار معظم الدخل في الشركة.
لقيت “شيا تيرا” دفعة كبيرة، وفق “امبل”، عندما نشرت الممثلة سارة جيسيكا باركر على وسائل التواصل الاجتماعي منشوراً تشيد فيه بغسول للوجه من انتاج الشركة، قائلةً ان وجهها اصبح ناعماً كما لو كانت طفلة، بفضل غسول “شيا تيرا”.
والان، تدر الشركة ايرادات تبلغ نحو 100 الف دولار شهرياً من خلال المبيعات عبر الانترنت. وقالت “امبل”: “انا احب ما افعل.. اقوم بفعل كل شيء بنفسي من الالف الى الياء”.
وانتقلت “امبل”، في نهاية المطاف، الى مصنعها الحالي قرب مطار دالاس الدولي؛ حيث تقوم بتصنيع وتخزين منتجاتها، ومن ثم توزيعها.
العمل والابناء
“امبل” لديها 14 ابناً وابنه، تتراوح اعمارهم بين 4 اعوام و26 عاماً.
اكبر ابنائها تخرج في جامعة فرجينيا، مؤخراً، ولها 3 من الابناء ايضاً يدرسون بالجامعة في تخصصات تتنوع بين الهندسة والامن الالكتروني والطب.
وقالت “امبل”: “كنت ابذل قصارى جهدي عندما اكون مع الابناء ويحتاجون اليّ عاطفياً وبدنياً.. لكني لم اقل مطلقاً انني لن اسعى الى كسب المال”.قصة نجاح “تامي امبل”.. اميركية اعتنقت الاسلام ترعى 14 ابناً وبنتاً وتجني 100 الف دولار شهرياً

Scroll to Top