معضلات-ريال-مدريد-تنتقل-الى-الخطط-التكتيكية.-كيف-ذلك؟

معضلات ريال مدريد تنتقل الى الخطط التكتيكية… كيف ذلك؟

اخبار اليوم الصحيفة, معضلات ريال مدريد اخبار اليوم الصحيفة, معضلات ريال مدريد

نشرت صحيفة “البايس” الاسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الازمة التي يمر بها ريال مدريد، والجدل الداخلي الذي طال حتى الخطط التكتيكية التي يعتمدها المدرب زين الدين زيدان، في ظل تردي النتائج خلال الفترة الاخيرة وتزايد الانتقادات لاختياراته التكتيكية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه “عربي21″، ان زين الدين زيدان يصر على الدفاع عن طريقة لعب فريقه، على الرغم من سلسلة النتائج السلبية التي اثارت قلق عشاق الفريق الملكي.
واكد زيدان في عدة مناسبات ان ريال مدريد يمكنه التاقلم مع تغير الخطط واللعب بعدد من الطرق خلال نفس المباراة.
كما اثنى زيدان على قدرات لاعبيه المتنوعة ومرونتهم التي تمكنهم من تعديل اسلوبهم وتمركزهم حسب تطورات المباراة، حيث يمكن الانتقال من خطة 4-1-4-1 الى خطة 4-3-3، او خطة 4-2-3-1 او 4-4-2.
واعتبرت الصحيفة ان مخططات الفريق الملكي تواجه مرحلة معقدة، فغرفة تبديل الملابس تشهد انقساما في الاراء بين اللاعبين الذين يعتقدون انه من الافضل اللعب بشكل اكثر توازنا، واولئك الذين يعتقدون ان الفريق اكثر نجاعة عند الاعتماد على المزيد من المهاجمين.
كما ذكرت الصحيفة ان اللاعب غاريث بيل، على سبيل المثال، لطالما طالب بهذه الطريقة الهجومية، فيما يشعر اللاعب ايسكو من جانبه براحة وانسجام اكبر مع الخطة الحالية، التي لا يزال المدرب زين الدين زيدان مقتنعا بها. في الواقع، جاء التغيير في نهاية الموسم الماضي عندما تمكن زيدان من الاعتماد على ثلاثي الهجوم بالكامل بطريقة تتلاءم مع خطة الفريق. وحينها، كان الطاقم الفني يامل في تحقيق التناغم في اللعب، وهو ما تحقق بنجاح من خلال النتائج التي تم تحقيقها الى حدود شهر ايلول/ سبتمبر.
واضافت الصحيفة ان الفريق الملكي منذ ذلك الوقت بدا ينهار ويواجه صعوبات امام دفاعات الخصوم، الذين كانوا في الغالب يعتمدون على خمسة مدافعين ضده وثلاثة في الوسط واثنين في الهجوم. وقد تبين ان ايسكو لوحده ليس كافيا لصنع الربيع في وسط مدريد، خاصة في ظل كثافة ضغط المنافسين وسط الميدان ناهيك عن الرقابة اللصيقة.
واوردت الصحيفة ان افكار زيدان نجحت بفضل المواهب التي اعتمد عليها في خطط الاجنحة، وذكاء وواقعية بنزيما، واهداف كريستيانو رونالدو، بالاضافة الى العمق الهجومي الذي وفره ظهيران بخصال كارفاخال ومارسيلو. ولكن كل هذه الاسلحة التي كان يعتمد عليها الفريق الملكي لم تعد نافعة منذ مباراة كاس السوبر الاسبانية، ومهما غير الفريق من خططه، يظل عاجزا عن حصد النتائج.
وخلال مؤتمر صحفي في الاسبوع الماضي، قال زين الدين زيدان
“اننا لا نلعب بشكل سيء. حسنا ربما يكون لعبنا احيانا كذلك، ولكن اعتقد ان المشكل لا يتعلق بالكرة في حد ذاتها”.
وافادت الصحيفة بان زين الدين زيدان لا يستطيع انكار ان ريال مدريد اليوم يمر باكثر فتراته عقما منذ قدومه لتدريب الفريق. “مما لا شك فيه، يسدد اللاعبون في الميدان العديد من الكرات، وقد بلغ عددها 150 تسديدة في الدوري الاسباني لحد الان. ولكن، لم يسجلوا الا عددا ضئيلا من الاهداف ما يجعلهم في المرتبة العاشرة من بين فرق الدوري على مستوى الفاعلية امام المرمى، كما ان اسلوب انتقال الكرة بات اقل سلاسة وسرعة من ذي قبل”.
واشارت الصحيفة الى ان اصل المشكل في اسلوب اللعب ربما يكون غياب الظهيرين الممتازين، اذ ان كارفاخال لا يزال غائبا عن الميادين بسبب اصابته بمرض في صمام القلب، اما مارسيلو فيمر بفترة سلبية، وهو ما اثر على اداء الفريق بشكل عام.
واكدت الصحيفة ان الفريق الملكي دون ظهيرين في اعلى مستوياتهما، بات يعاني كثيرا من اجل فرض اسلوب لعبه. وخلال الموسم الماضي، شارك كارفاخال، ومارسيلو ودانيلو في تسجيل 32 هدفا، ولكن الى حد الان لم يشارك الظهيران الا في تسجيل ثمانية اهداف لا غير.
وفي الختام، اشارت الصحيفة بان الدور الضعيف الذي يلعبه الظهيران في العمل الهجومي، الى جانب تراجع مستوى اسنسيو ولوكاس، الشابان الموهوبان اللذان كانا قادرين على فتح الطريق نحو الشباك، اثرت كثيرا على القوة الضاربة التي لطالما اعتمد عليها زين الدين زيدان لحصد الانتصارات، لذلك يجب عليه الان مراجعة خياراته التكتيكية.معضلات ريال مدريد تنتقل الى الخطط التكتيكية… كيف ذلك؟

Scroll to Top