اخبار اليوم الصحيفة, 6 طرق مثبة اخبار اليوم الصحيفة, 6 طرق مثبة
يتسبب التدخين في مقتل 6 مليون شخص سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فاذا كنت من مدمني التدخين وتحاول الاقلاع عنه، وفشلت محاولاتك السابقة في الاقلاع عنه، فاليك بعض الطرق التي ثبت جدواها علميًا بالابحاث والتجارب، والتي قد تساعدك على الاقلاع عن التدخين، من بينها استخدام بدائل السجائر، والحوافز المالية.
1-ممارسة الرياضة
اكدت اكثر من دراسة علمية اهمية ممارسة الرياضة في المساعدة على الاقلاع عن التدخين؛ اذ افادت دراسة تعود لعام 2012، اجراها باحثون في جامعة اكسيتر البريطانية، بان ممارسة الرياضة قد تقلل من الشهية نحو التدخين الى الثلث.
وفي العام ذاته، ظهر للنور ايضًا دراسة اخرى درست نفس العلاقة بين الرياضة والاقلاع عن التدخين، اجراها المعهد القومي للبحوث في تايوان، وقدمت في المؤتمر العالمي لامراض القلب لعام 2012، وكشفت الدراسة ان المدخنين الذين يمارسون الرياضة، تزداد فرص نجاحهم في الاقلاع عن التدخين بنسبة تصل 55% عن المدخنين غير الممارسين للرياضة، ليس هذا وحسب، بل كشفت الدراسة ايضًا ان الممارسين للرياضة تقل فرص عودتهم مرة اخرى الى التدخين بنسبة 43%.
2- الحوافز المالية
تعد الحوافز المالية واحدة من ابرز الطرق الفعالة للاقلاع عن التدخين؛ فالتدخين يُكلفك الكثير من الاموال، فضلًا عن اضراره الصحية التي يحتاج علاجها الكثير، وقد تستغرب تلك الطريقة، ولكنها فعالة، وبالاخص مع وجود مخاطر خسارة اموال اذا لم تقلع عن التدخين.
ففي دراسة علمية، تعود لعام 2015، اجرتها مجلة «نيو انجلاند» الطبية، اظهرت نتائج واعدة في هذا الصدد، وجرت الدراسة على 2500 شخص مدخن، الحقوهم ببرنامج يحفِّز على الاقلاع عن التدخين، ويتضمن خدمات استشارية مجانية للاقلاع عنه، وطُلب من كل شخص ان يدفع 150 دولار في البداية، واذا ابتعد عن التدخين لمدة سنة، يسترد مبلغه، ويحصل على 650 دولار مكافاة اضافية، واذا فشل يخسر مبلغ الـ150 دولار الذي اودعه في البداية.
وكانت النتيجة شديدة الفاعلية؛ اذ تمكن 52.3% من المبحوثين من الاقلاع عن التدخين، ولذلك، وان غابت برامج كتلك في بلدك العربي، فيمكنك فعل تلك التجربة مع اصدقائك واقاربك الذي يتمنون ان تقلع عن التدخين، فتتعهد مثلًا باخراج مبلغ مالي مثلًا كغرامة، اذا فشلت في الاقلاع عن التدخين، او الحصول على مكافاة مالية منهم اذا نجحت في مهمتك وحققت هدفك بالاقلاع عن التدخين، تلك المكافاة التي يضاف اليها مكافاة اخرى تتمثل في توفيرك للاموال التي كنت تنفقها على التدخين.
3-بدائل السجائر
يوجد حاليًا ما يُسمى ببدائل للسجائر (NRT) وهي عبارة عن بخاخات للانف، او علكة للمضغ، او لاصقات على الجلد، التي تقدم مادة النيكوتين في الجسم ببطء شديد، وهي قد تساعد المدخنين بالفعل على الاقلاع عن التدخين، والتغلب تدريجيًا على الاغراءات الاولية او اعراض الاقلاع .
فخلال دراسة علمية موسعة، تعود لعام 2012، بحثت في اكثر من 150 اختبار لتلك البدائل، جرت على اكثر من 50 الف شخص، كشفت بان احتمالية ان يُقلع شخص عن التدخين باستخدام تلك البدائل لفترة ارتفعت لتتراوح من 50% الى 70%، دون تفضيل بديل عن اخر، وافادت الدراسة ايضًا بان المدخِّن الثقيل قد يحتاج استخدام تلك الادوات لفترة اطول من المدخن الاقل تدخينًا.
وتشير العديد من الدرسات الى ان الطرق العلاجية التي تعتمد على النيكوتين البديل او بدائل السجائر، قد تزيد من فرص الاقلاع عن التدخين لضعفين او 3 اضعاف، ولكن لابدّ خلال استخدام بدائل السجائر تلك، الاستعانة بمشورة طبية كي تحدد الكمية المناسبة التي يجب ان تاخذها والطرق الافضل لتحقيق نتائج اكثر فاعلية، فبدون مشورة الطبيب بهذا الشان قد تذهب كل هذه المجهودات سدى بلا اي نتائج فعلية تساعدم على الاقلاع عن التدخين.
واكد ذلك دراسة حديثة نشرتها صحيفة «ذا صن» البريطانية في اغسطس (اب) 2017 الماضي، واجرت الدراسة جامعة كاليفورنيا الامريكية، وكشفت بانه في حال عدم الاعتماد على المشورة الطبية اثناء استخدام بدائل (NRT)، فانها لن تجدي نفعًا، كما ان المدخنين سيستمرون في التدخين اثناء استخدامهم لتلك البدائل.
4- الضغط الايجابي من
شريك الحياة
احيانًا يلجا الكثير من الشباب المتزوجين الى اخفاء حقيقة تدخينهم عن زوجاتهم، ولكن لا يبدو ان تلك الطريقة فعالة للاقلاع عن التدخين، فيصعب ان تقلع عن التدخين بمفردك، ودائمًا ما تحتاج المساعدة؛ اذ تُشير دراسات علمية بانه من 4% الى 7% فقط من المدخنين هم الذين تمكنوا من الاقلاع عن التدخين، دون مساعدة اضافية.
في الوقت الذي افادت فيه دراسة اجرتها مجلة «جاما انترنال» الطبية، وتعود لعام 2015، بان نحو نصف الرجال نجحوا في محاولتهم في الاقلاع عن التدخين، اذا ما اقلعت شريكته في الحياة، بالمقارنة بـ8% نجحوا في الاقلاع اذا لم تقلع شريكته، والامر مشابه بالنسبة للسيدات، فنصف السيدات ايضًا اقلعن عن التدخين عندما اقلع شركاؤهم عن التدخين، واذا كنت اعزبًا وغير متزوج، فيمكن ان يشجعك صديقك لعلى الاقلاع عن التدخين، فالضغط الايجابي يبدو انه حقًا يُساعد في التخلص من التدخين.
5- استخدم نموذج «لو – ثم»
يُنصح باستخدام نموذج «لو- ثم / If-then» عندما يثيرك ذهنك بين الحين والاخر للعودة للتدخين؛ اذ يرى بيتر جولويتزر، استاذ علم النفس في جامعة نيويورك الامريكية، ان نموذج «لو- ثم» هو «الاكثر فاعلية» للتخلص من العادة السلبية، مؤكدًا ان العديد من الدراسات العلمية اكدت فاعليته، ويعتمد النموذج على جزئين: الجزء الاول «لو» لتحديد ما الذي يدفعك ويثيرك لاداء العادة التي تريد التخلص منها، والجزء الثاني «ثم» لتحديد ما الذي عليك فعله لتجنب العادة السيئة، اذا ما وقعت في موقفٍ مُعين.
ويقول بيتر: «في التجارب المعملية، اكتشفنا ان هذه الخطط تجعل اداء السلوك المحدد في جزء «ثم» اسهل بكثير عند مواجهة الوضع الحرج، فالشخص لم يعد مضطرًا لاخبار نفسه انه يريد التخلص من عادته السيئة، ومن ثم يحاول جادًا في فعل ذلك، وبدلًا عن ذلك يتوجه الشخص مباشرةً الى السلوكيات المحددة، والمخطط لها مسبقًا في الجزء «ثم»؛ مما يجعل استجابته للموقف الحرج سريعة وسهلة وعرضية و«اوتوماتيكية».
ويوضح بيتر: «عليك فقط تحديد المواقف الحرجة التي تدفعك وتثيرك لاداء عادتك السيئة، ومن ثم تحدد السلوكيات التي تريد وتستطيع اداءها بدلًا عن تلك العادات السيئة»، حتى تتمكن من التخلص منها ويكون لديك التحكم التلقائي في سلوكياتك.
لذلك قد يفيدك وضع خطة بديلة جاهزة في ذهنك بالتصرف المناسب عندما يُثيرك ذهنك وتحركك عواطفك لشرب سجارة، وينصح موقع «توقف عن التدخين» بتناول كوب من المياه مثلًا، او الذهاب للتنزه، او الاتصال والتحدث مع احد الاصدقاء لتشكل نوعًا من الضغط الايجابي، التنفس ببطء وعمق لتخيل اكثر الجوانب السلبية للتدخين، او ربما اداء شعائر دينية معينة اذا كنت صاحب دين معين.
6- ضع خطة محددة الاهداف للاقلاع عن التدخين
يساعدك على الاقلاع عن التدخين، ليس فقط التفكير فيه، وانما وضع خطة محددة الاهداف للوصول الى هدفك الرئيس، ويفضل ان تكون مكتوبة، ولا تتضمن تلك الخطة الهدف الرئيس فقط «الاقلاع عن التدخين»، وانما ايضًا بعض الطرق التي ستسلكها لتحقيق هدفك.
وفي هذا الصدد، اكدت دراسة اخرى ضرورة وضع الاهداف وكتابتها للنجاح في تحقيقها، وجرت الدراسة على عدد من الحاصلين على ماجستير في ادارة الاعمال من جامعة هارفارد«MBA»، وفي عام 1979، وجُه للمبحوثين سؤال بسيط، مفاده «هل وضعت اهدافًا واضحة ومكتوبة لمستقبلك ووضعت خططًا لتحقيقها؟» وقال 84% من المبحوثين انهم ليس لديهم اهداف على الاطلاق، في حين قال 13% من المبحوثين: ان لديهم اهدافًا، ولكنها «غير مكتوبة»، في حين قال 3% من المبحوثين، ان لديهم اهدافًا وخططًا «مكتوبة» لتحقيقها.
وبعد 10 سنوات، في عام 1989، سال الباحثون نفس المبحوثين مرة اخرى عمّا يتقاضونه في اعمالهم، وكانت النتائج مُذهلة؛ اذ كشفت الدراسة ان المبحوثين الذين لديهم اهداف، ولكنها «غير مكتوبة»، والذين تبلغ نسبتهم 13%، يتقاضون في المتوسط ضعف ما يتقاضاه المبحوثون الذي لم يكن لهم اهداف على الاطلاق، والذين بلغت نسبتهم 84%، في حين بلغ متوسط ما يتقاضاه المبحوثون الذين لديهم اهداف وخطط «مكتوبة» لتحقيقها، والتي بلغت نسبتهم 3%، عشرة اضعاف ما يتقاضاه البقية البالغ نسبتهم 97%، فالامر حقًا يستحق التامل!6 طرق مثبة علميًا تساعدك في الاقلاع عن التدخين