خمس-طرق-يراقبك-بها-الانترنت-دون-علمك

خمس طرق يراقبك بها الانترنت دون علمك

اخبار اليوم الصحيفة, خمس طرق يراقبك اخبار اليوم الصحيفة, خمس طرق يراقبك

كلما استخدمت الانترنت اكثر، يجب ان تعرف انك تمنح معلوماتك الشخصية بشكل تطوعي غير مباشر لجميع المواقع والمنصات التي تستخدمها، وكلما قضيت وقتًا اكثر وادخلت الكثير من المعلومات الخاصة بك مثل معلومات حساباتك البنكية او تاريخ التسوق الالكتروني، فهذا يعني ان للانترنت فرصة اكبر لمراقبتك، وهذا ما يحدث بالفعل دون علمك.
هناك طرق مختلفة للمراقبة، البعض منها يوافق عليها المستخدم او المتصفح بنفسه، والبعض الاخر يتم بشكل غير مباشر ودون علمك، ويتحكم فيها بشكل كبير مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التسوق الالكتروني وتطبيقات للتواصل او تطبيقات الخدمات مثل اوبر على سبيل المثال، سنعرض لك هنا اهم سبع طرق يراقبك بها الانترنت.
1- الكوكيز (Cookies)
هل قمت بزيارة احد المواقع من قبل ولم تستطع قراءة او مشاهدة ما كنت تنوي تصفحه على الموقع بسبب رسالة ظهرت لك مفادها ان هذا الموقع يستخدم “كوكيز” او ما يعرف باللغة العربية “ملفات التعريف بالارتباط”، فان كنت توافق على ذلك يمكنك متابعة عملك على هذا الموقع، اما ان رفضت ربما لن يظهر لك المحتوى الذي نويت زيارته، وحينها يقرر المتصفح اما الموافقة او محاولة الوصول الى موقع اخر لا يستخدم “كوكيز”.
لا تتذكر الكوكيز معلوماتك الشخصية مثل كلمة المرور او عنوان البريد الالكتروني فحسب، بل يمكنها تتبع حركتك على الانترنت، حينها تدرك تلك المواقع نوعية المواقع التي يزورها المستخدم من خلال تاريخ زياراته
كلما استخدمت موقعًا يمكنه ان يحفظ معلومات الدخول مثل عنوان البريد الالكتروني وكلمة السر، فيجب ان تعرف ان الموقع يستخدم الكوكيز، وهي ملفات نصية ترسل من المتصفح الى المستخدم، هدفها جمع المعلومات عنه، حينها تسمح للموقع باسترجاع تلك المعلومات عنك عند الحاجة، مثل كلمة المرور الخاصة بك للدخول الى موقع ما، باستخدام الكوكيز لن تحتاج لكتابة كلمة المرور في كل مرة تزور الموقع، فسوف تسترجعها الكوكيز من اجلك.
لا تتذكر الكوكيز معلوماتك الشخصية مثل كلمة المرور او عنوان البريد الالكتروني فحسب، بل يمكنها تتبع حركتك على الانترنت، حينها تدرك تلك المواقع نوعية المواقع التي يزورها المستخدم من خلال تاريخ زياراته على المتصفح، فمثلًا ان كان في تاريخ الزيارات الحديث زيارة الى موقع شركة الخطوط التركية للطيران، ومن ثم قمت بفتح منصة فيسبوك الذي يستخدم كوكيز هو الاخر، حينها ان كان موجودًا على فيسبوك اعلان للخطوط التركية للطيران، ستظهر لك على الفور وقتما تستخدم فيسبوك.
يثبت ذلك خاصية “عدم التتبع” الموجودة في اغلب المتصفحات مثل فايرفوكس وكروم كما هو واضح في الصورة اسفل، الا انها ليست ذات فائدة كبيرة، حيث ان برمجة اغلب المواقع التي يزورها المستخدم مصممة لتتجاهل هذه الخاصية، بالاضافة الى انها غير معقدة بشكل كافٍ، اذ انها ستطلب من المستخدم تحديد اي من المواقع التي لا يود ان تتعقب تاريخ زياراته على الانترنت، ولهذا يجب على المستخدم ان يتبع اجراءات اكثر تعقيدًا من ذلك، بما فيها التصفح بشكل سري او خاص “Incognito” الذي لن يتبادل اي معلومات عنك.
2- مواقع التواصل الاجتماعي
واجهت شركة اوبر عدة مشاكل قبل سنتين من الان اقحمتها في عدة دعاوى قضائية مرفوعة من بعض الايقونات المعروفة في عالم التجارة في الولايات المتحدة، حيث كان سبب تلك الدعاوى ان اوبر تستغل معلومات المستخدمين، وبالاخص المشهورين منهم، من خلال نشر مواقعهم على الخريطة من خلال سيارات اوبر التي تقلهم للدعاية للشركة وخدماتها.
على الرغم من ان اوبر افادت ان معلومات المستخدمين في كل مدينة وكل بلد معلومات خاصة لا يمكن الوصول اليها من كل من يعملون في الشركة، ربما كان جزء من ذلك صحيحًا، حيث لا يمكن لكل سائقي اوبر الوصول لمعلومات المستخدمين الشخصية، الا ان كل ما عداهم يمكنه ذلك، فيمكن لاوبر التعرف عليك وعلى هويتك من خلال موقعك والسيارة التي تقلك.
كان هذا جزء بسيط مما تفعله مواقع التواصل الاجتماعي والخدمات الاجتماعية بمعلوماتنا، ناهيك ان اغلبها ان لم يكن كلها يستخدم الكوكيز المشار اليها سابقًا، التي تساعدهم في جلب مزيد من الاعلانات بناءً على ما تزوره انت على المتصفح الخاص بك.
اوبر تستغل معلومات المستخدمين، وبالاخص المشهورين منهم، من خلال نشر مواقعهم على الخريطة من خلال سيارات اوبر التي تقلهم للدعاية للشركة وخدماتها
ذلك بالاضافة الى موافقة اغلب المستخدمين في شروط استخدام كل من فيسبوك وجوجل على ان يصل كل منهما لميكروفون الهاتف او جهاز الحاسوب، وعليه فان الشركتين تتنصتان على كل ما يدور حول الميكروفون لاغراض اعلانية ولتعزيز خدماتها على حسب احتياجات المستخدمين كما تزعم، بينما تزعم جوجل التي يستخدمها الكل في اغلب نشاطاته اليومية انها تسجل المحادثات التي تدور حول الميكروفون، من اجل تحديث خدماتها اللغوية والصوتية.
3- التسوق عبر الانترنت
يمكن للمواقع ان “تقتنصك” من مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال خاصية “Look like”، وهي تحديد خصائص اكثر المستخدمين ولاءً للموقع ومن خلاله يتم اقتناص كل من يتشارك معه في تلك الخصائص
هناك طرق عديدة تستخدمها مواقع التسوق الالكتروني لكي تجني اكبر نسبة من الارباح من المتسوقين الكترونيًا، من بينها قدرة تلك المواقع على التعرف ما ان كان المشتري يشتري لنفسه ام يشتري هدايا لاخرين، المتسوقون الذين يستخدمون التسوق الالكتروني من اجل الهدايا لا تعتبرهم المواقع متسوقين لديهم ولاء ولهذا لا تستثمر فيهم، بينما يعد الاخرون كنزًا لهم، ولهذا يقدمون لهم الخصومات والعروض من اجل كسب مزيد من الولاء.
يمكن للمواقع ان “تقتنصك” من مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال خاصية “Look like”، وهي تحديد خصائص اكثر المستخدمين ولاءً للموقع ومن خلاله يتم اقتناص كل من يتشارك معه في تلك الخصائص على مواقع التواصل الاجتماعي وبالاخص فيسبوك، حينها يقوم الموقع بالدعاية له على تلك المنصات.
استخدام مربع البحث على مواقع التسوق الالكتروني شديد الاهمية بالنسبة اليهم، اذ ان الزبائن الباحثين عن علامات تجارية بعينها مثل “Nike” او “Zara” تعتبرهم المواقع زبائن ذوات قيمة اكبر من غيرهم، اذ انهم يبحثون عن الجودة اكثر من السعر، وعليه فهم معرضون للاستهداف اكثر لاعلانات مواقع التسوق الالكتروني من خلال الكلمات التي يبحثون عنها.
ربما سيبدو هذا شديد اللامنطقية، الا ان باستخدام الكوكيز المشار اليها هنا سابقًا، يمكن لمواقع التسوق الالكتروني ان تميز نوع جاهز الحاسوب او الهاتف الذي تستخدمه في اثناء التسوق عبر تلك المواقع، وكلما كان ذلك الجهاز اعلى قيمة واغلى في سعره، كنت زبونًا قيمًا بالنسبة لها وكنت اكثر عرضة لاعلاناتهم.
4- الاجهزة المنزلية الذكية
باعت شركة جوجل في عام 2017 وحده اكثر من 6 ملايين اجهزة منزلية ذكية (Smart Home Devices)، وان كنت لا تجد سببًا يجعلك مرتعبًا من المستقبل، فهذا وحده يكفي، اذ ان هناك جدلًا عن اجهزة المنازل الذكية، وبالاخص اجهزة جوجل الذكية التي تثير الشكوك بشان قدرتها على التجسس على المواطنين داخل منازلهم من خلال تلك الاجهزة.
كل جهاز من تلك الاجهزة لديه كاميرا ومايكروفون واتصال جيد بالانترنت قادر على ان يكون فرصة ذهبية للتجسس عليك داخل منزلك، فهذا كل ما يحتاجه المتجسس لكي يراك ويسمعك وانت في منزلك، لا سيما ان كان ذلك الجهاز متصلًا بنفس بريدك الالكتروني الذي تستعمله لهاتفك ولحاسوبك ايضًا، حينها يجب ان تعرف انك داخل سحابة تحيط بك من جميع الجهات.
ربما يجب عليك ان تعيد النظر في كل ما تنوي ادخاله الى منزلك من الاجهزة الذكية، فهذه الاجهزة ليست معرضة للاختراق من المتجسسين او اللصوص فحسب، بل معرضة للاختراق من الحكومات ايضًا ومن الشركات التجارية.
5- جهاز الواي فاي
ربما جلست طويلًا تبحث بين المواقع المختلفة عن حل لحماية اجهزتك الالكترونية من الاختراق، او حماية حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي او حتى بريدك الالكتروني، الا انك لم تفكر ان الشبكة التي تتصل بها يمكن اختراقها ايضًا، من خلال اختراق جهاز الواي فاي الذي تتصل عن طريقه بالانترنت.
كل جهاز من تلك الاجهزة لديه كاميرا ومايكروفون واتصال جيد بالانترنت قادر على ان يكون فرصة ذهبية للتجسس عليك داخل منزلك
يمكن للمخترقين قضاء بضعة ساعات من وقتهم ليخترقوا جهاز واي فاي WIFI واحد، الا ان اختراقه ليس امرًا مستحيلًا، وبمجرد اختراقه يمتلك المتجسس القدرة على الوصول الى الاجهزة الالكترونية المتصلة به ونقل بعض من المعلومات من عليها الى جهازه هو، ذلك لانه سيكون له القدرة على فتح جهازك من على بعد وكانه يستخدم الجهاز نفسه.
لا تنتهي طرق المراقبة عن طريق الانترنت عند هذه القائمة فحسب، بل هناك العديد من الاساليب والطرق التي من الممكن الوصول الى معلوماتك واستخدامها في مراقبتك لخدمة مصالح جهات او شركات بعينها، ربما يجب عليك التفكير مرتين قبل زيارة اي موقع او شراء جهاز ذكي جديد، فمن الممكن ان يكون السبيل لوضعك تحت المراقبة.خمس طرق يراقبك بها الانترنت دون علمك

Scroll to Top