queenarwauni

علي رضا.. من راعي اغنام الى حارس شباك ايران بمونديال روسيا

اخبار اليوم الصحيفة, علي رضا.. من اخبار اليوم الصحيفة, علي رضا.. من

تالق الحارس الايراني علي رضا بيرانفاند بشكل رائع خلال مباريات بطولة كاس العالم المقامة حاليا في روسيا رفقة منتخب بلاده، ولفت انظار متابعي مباريات المنتخب الايراني.
ووراء الظهور القوي للحارس علي رضا مع ايران قصة كفاح لا يعرفها كثيرون ممن شاهدوا تالقه في بطولة كاس العالم بروسيا.
ووفق صحيفة “ذي غارديان” الانجليزي التي نشرت مقالا عن السيرة الذاتية لحارس منتخب ايران، فان مسيرته لم تكن سهلة قبل الوصول الى تشكيلة منتخب بلاده.
وولد علي رضا في سبتمبر/ايلول 1992 بقرية تُسمى “سراب ياس” وكان اكبر الابناء لاسرة بدوية فقيرة، اسرة تعيش على التنقل من مكان لاخر بحثًا عن مقومات الحياة من مياه وغذاء.
وعمل رضا في سن مبكرة جدا ليساعد والده، حيث تكفل باعمال رعي الاغنام، وكان يقضي ساعات من السير تحت اشعة الشمس في انتظار ان يسمح له والده باللعب مع الاطفال الاخرين لبعض الوقت.
وكان الحارس الشاب صاحب الـ26 عاما يمارس في طفولته لعبة كرة القدم بطريقة اخرى تدعى “دال باران” وهي لعبة تقذف بها الحجارة الى مسافات طويلة كلما عاد من عمله في رعي الاغنام.
ووجد علي رضا بيرانفاند بعد ذلك عملاً في مصنع للملابس، ولكن قلة الاجر الذي كان ياخذه من المعمل، جعلته يبحث عن عمل اضافي اخر حتى يتمكن من الوقوف الى جانب عائلته الفقيرة، وفعلاً تمكن علي من الحصول على عمل في غسيل السيارات، وتنظيف الشوارع كعامل نظافة.
احب علي الانضمام لاحد فرق كرة القدم. وعند اتمامه عامه الثاني عشر، نجح في الحصول على فرصة للتدرب مع ناشئي احد الفرق المحلية عندما انتقل رفقة عائلته الى صربيا. وكان علي يفضل اللعب كمهاجم ليحرز الاهداف ويصنع الفارق الى ان حدثت الصدفة التي ستغير مصيره في الملاعب للابد، حيث اُصِيب حارس مرمى الفريق، وطلب منه المدرب ان يشغل هذا المركز لبعض الوقت.
وقوبل قرار بيرانفاند باحتراف كرة القدم بالاعتراض من قبل والده الذي اعتبر الرياضة مجرد هواية واراد من ابنه ان يصبح عاملاً لكسب عيشه. ما دعى بيرانوند للهروب من عائلته الى طهران بحثاً عن فرصة للعب رياضته المفضلة مع احد اكبر اندية الكرة الايرانية.
وتعرف الحارس الشاب على مدرب كرة القدم حسين فايز على متن الباص الذي استقله لطهران، وعرض فايز على بيرانوند التدرب في ناديه الرياضي مقابل مبلغ مادي صغير، ولكن بيرانوند لم يملك ذلك المبلغ، وظل ينام على عتبة باب مبنى النادي لايام عديدة، واعطاه المارة بعضا من القطع النقدية. حتى قبل فايز بادخاله للنادي واعطائه فرصة مجانية للتدريب.
وتالق رضا مع فريقه الجديد قبل ان يتسلم اول استدعاء دولي من منتخب ايران تحت 23 عامًا، ثم اصبح حارسا بديلا في منتخب ايران الاول.
ولم يكتف الحارس الشاب بمقعد بدلاء منتخب ايران الاول خلال مونديال 2014، فتحوّل في العام التالي لحارس ايران الاول، وها هو يجني ثمار معاناته ويظهر اساسيًا خلال المونديال.علي رضا.. من راعي اغنام الى حارس شباك ايران بمونديال روسيا

Scroll to Top