queenarwauni

بينها مواقع في السعودية وتركيا وايران.. لجنة التراث العالمي تدرج مواقع جديدة في قائمة اليونسكو

اخبار اليوم الصحيفة, بينها مواقع في اخبار اليوم الصحيفة, بينها مواقع في

ادرجت لجنة التراث العالمي مواقع جديدة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك خلال الدورة 44 للجنة المنعقدة عبر الانترنت، والتي تُدار اعمالها من مدينة فوزهو بالصين.
وشملت الاماكن المدرجة مواقع ثقافية، من بينها موقع عابر للحدود الوطنية، ومواقع موجودة في المملكة العربية السعودية والنمسا وبلجيكا والتشيك وفرنسا والمانيا وايطاليا والمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية وتركيا.
واضافة الى ذلك اُدرجَت 4 مواقع لما تكتسيه من سمات طبيعية، وهذه المواقع هي: موقع جزيرة امامي اوشيما، وجزيرة توكونوشيما، والجزء الشمالي من جزيرة اوكيناوا، وجزيرة ايريوموت (اليابان)، وموقع “غيتبول”؛ مسطحات المد والجزر الكورية (جمهورية كوريا)، وموقع مجمَّع غابات كاينغ كراشان (تايلند)، وموقع غابات كولشان المطيرة واراضيها الرطبة (جورجيا).
وكانت منظمة اليونسكو سحبت مرفا ليفربول من قائمتها للتراث العالمي، متحدثة عن مخاوف بشان مشاريع تطوير مفرطة تفقد الموقع اصالته، وذلك في قرار وصفته لندن بانه “رجعي”، معربة عن “خيبة امل بالغة” تجاهه.
ومن المقرّر ان يستمر ادراج المواقع في قائمة اليونسكو للتراث العالمي حتى 28 يوليو/تموز الحالي، وفي ما يلي تعريف ببعض المواقع التي تم ادراجها، حسب اليونسكو.
السعودية.. منطقة حمى الثقافية
تقع “حمى” في منطقة جبلية قاحلة في جنوب غربي السعودية، وعلى احد اقدم طرق القوافل القديمة التي كانت تعبر شبه الجزيرة العربية، وتتضمن منطقة حمى الثقافية مجموعة كبيرة من الصور المنقوشة على الصخور التي تصوِّر الصيد والحيوانات والنباتات واساليب الحياة لثقافة امتدت 7 الاف عام دون انقطاع.
وكان المسافرون والجيوش الذين يحلّون في المكان -على مرِّ العصور وحتى وقت متاخر من القرن العشرين- يتركون خلفهم كثيرا من الكتابات والنقوش على الصخور التي بقي معظمها محفوظا على حاله.
وتاتي الكتابات على الصخور بعدة خطوط، منها المسند والارامي-النبطي والكتابة العربية الجنوبية والخط الثمودي والكتابة اليونانية والعربية. كما ان هذا الموقع والمنطقة المحيطة به يزخران باثار لم يجر التنقيب عنها بعد، وهي تتكون من هياكل حجرية ومدافن وادوات حجرية مبعثرة وابار قديمة.
ويقع هذا الموقع في اقدم محطة معروفة لتقاضي الرسوم، وهي كائنة على احد الطرق المهمة القديمة للقوافل، حيث توجد بئر حمى التي يرجع تاريخها الى 3 الاف عام مضت على الاقل، والتي لا تزال تعطي المياه العذبة حتى الان.
تركيا.. تل ارسلان تيبيه
تل ارسلان تيبيه موقع اثري يبلغ ارتفاعه 30 مترا، ويقع في سهل ملاطية على بُعد 12 كيلومترا جنوب غربي نهر الفرات. وتشير الادلة الاثرية في الموقع الى وجود الحياة فيه في الفترة الممتدة من الالفية السادسة قبل الميلاد -على الاقل- حتى اواخر الفترة الرومانية.
وتتميّز الطبقات الصخرية الاولى -التي تعود الى مطلع فترة اوروك- بوجود اثار منازل من الطوب تعود الى القسم الاول من الالفية الرابعة قبل الميلاد. وجاءت الفترة الابرز والاكثر ازدهارا في تاريخ الموقع في اواخر العصر النحاسي، حيث شهدت تشييد ما يُعرف بمجمع القصر. وهناك كمّ لا يُستهان به من الادلة المهمة التي تشهد على مطلع العصر البرونزي، ولعل ابرز المعالم التي تقف شاهدة على هذه الفترة تتجلّى في مجمع القبر الملكي. ويمتدّ تاريخ الطبقات الصخرية الاثرية الى فترة العصر الاشوري القديم وفترة حكم الامبراطورية الحثية، بما في ذلك الاثار التي تعود الى فترة الحضارة الحثية الحديثة.
ويوضح الموقع جملة من العمليات التي ادّت الى نشوء مجتمع تابع للدولة في الشرق الادنى، ونظام بيروقراطي متقدّم يسبق الكتابة. واسفرت اعمال التنقيب عن العثور على مجموعة من القطع والاسلحة المعدنية، وتضم هذه المجموعة اقدم السيوف التي عُثر عليها حتى اليوم على وجه المعمورة. وتشير هذه الاثار الى بداية اشكال القتال المنظّم باعتباره امتيازا يقتصر على نخبة المجتمع، الذين اعتادوا استعراضها كادوات لقوتهم السياسية الجديدة.
موقع خط دفاع امستردام
يمتد التعديل المهم لحدود الموقع، الذي كان قد ادرج لاول مرة في قائمة التراث عام 1996، من بحيرة ايسل (التي كانت تُعرف سابقا باسم زاوديرزي) الواقعة في مدينة ماودن، الى مصب بيسبوش في فيركندام. ويقضي هذا التعديل باضافة خط المياه الهولندي الجديد الى موقع التراث العالمي لخط دفاع امستردام القائم بالفعل، ليعرف الموقع باسم موقع التراث العالمي لخطوط الدفاع المائية الهولندية، ويضم التعديل كذلك عددًا من عمليات تمديد وسحب بعض الاجزاء من حدود موقع التراث لخط دفاع امستردام. ويُبين التمديد بصفة خاصة نظامًا عسكريًا منفردًا للدفاع، حيث كان يستند الى الفيضانات في الحقول والمنشات الهيدروليكية، اضافة الى سلسلة من التحصينات والمواقع العسكرية الموزعة على مساحة 85 كيلومترا.
ويضم الموقع ايضا 3 عناصر اصغر حجما، هي: حصن فيرك الرابع، وقناة تيل للفيضانات، وحصن بانيردين الواقع على مقربة من الحدود الالمانية. شُيّدت هذه المعالم في الفترة الممتدة بين عامي 1814 و1940، وتؤدي دورًا تكميليًّا مع الموقع المُدرج بالفعل، الذي يعد مثالا منقطع النظير على مفهوم التحصينات القائمة على مبدا التحكم في المياه. وعكف سكان هولندا منذ القرن 16 على تسخير ما بجعبتهم من معارف وخبرات في مجال الهندسة الهيدروليكية لاغراض الدفاع. وكان مركز المدينة محميا بشبكة مؤلفة من 45 حصنا مدجّجا بالاسلحة، وكانت تُشغّل بالتناغم مع الفيضانات المؤقتة في المناطق المنخفضة المستصلحة من التجمعات المائية.
مدن المنتجعات الصحية الاوروبية الكبرى
يضم الموقع العابر للحدود الوطنية لمدن المنتجعات الصحية الاوروبية الكبرى 11 مدينة موزّعة في 7 بلدان اوروبية، الا وهي: بادن باي فين (النمسا)، وسبا (بلجيكا)، وفرانتشكوفي لازني (تشيكيا)، وكارلوفي فاري (تشيكيا)، وماريانسكي لازني (تشيكيا)، وفيشي (فرنسا)، وباد امس (المانيا)، وبادن بادن (المانيا)، وباد كيسينغن (المانيا)، ومونتيكاتيني تيرمي (ايطاليا)، ومدينة باث (المملكة المتحدة).
وتطوّرت هذه المدن كافة في محيط ينابيع المياه المعدنية الطبيعية، وتقف شاهدًا على ثقافة المنتجعات الصحية الاوروبية الدولية، التي تبلّوَرت في الفترة الممتدة بين مطلع القرن 18 اوثلاثينيات القرن 19، وهو ما ادَّى الى ظهور منتجعات دولية كبرى اثّرت في النماذج الحضرية لمجموعات مباني المنتجعات الصحية، مثل كورهاوس وكورسال (المباني والغرف المخصصة للعلاج) وغرف المضخات وقاعات الشرب والاروقة والحجرات المصمّمة لتسخير موارد المياه المعدنية الطبيعية، والاستفادة منها لاغراض الاستحمام والشرب.
وتشمل المرافق ذات الصلة الحدائق وغرف التجميع والملاهي والمسارح والفنادق والقصور، ناهيك عن هياكل الدعم الاساسية الخاصة بالمنتجعات الصحية. وتم دمج جميع هذه المباني في سياق حضري شامل يتضمن بيئة ترفيهية وعلاجية تُدار بعناية في احضان مناظر طبيعية خلّابة.
وتُجسّد هذه المواقع مجتمعة شكلا مهما من اشكال تبادل القيم الانسانية والتطورات التي طرات على مجالات الطب والعلوم والتداوي بالاستحمام والمياه المعدنية.
فرنسا.. منارة كوردوان
تنتصب منارة كوردوان فوق هضبة صخرية تقع في المياه الضحلة للمحيط الاطلسي عند مصب الجيروند، في بيئة غير مناسبة الى حدٍّ كبير ومعرَّضة بشدة للعوامل الجوية. وقد بُنيت بالاحجار الجيرية البيضاء المنحوتة في نهاية القرن 16 وبداية القرن 17، حيث صمَّمها المهندس لويس دي فوا، وادخل عليها تعديلات المهندس جوزيف تولير في اواخر القرن 18.
ويعد برج المنارة الضخم من روائع المنشات البحرية، وتزينه الاعمدة الجدارية الناتئة والمقرنسات. وتجسد المنارة المراحل المهمة للتاريخ المعماري والتكنولوجي للمنارات، اذ بُنيت بهدف الاستمرار في التقليد المتَّبع في بناء الفنارات المشهورة في العصور القديمة، لتكون مثالا على فن بناء المنارات في فترة تجددت فيها الملاحة، وادَّت فيها الفنارات دورا مهما بوصفها علامات على اليابسة وادوات للسلامة.
واخيرا، تشهد زيادة ارتفاع المنارة في اواخر القرن 18 والتغييرات التي اُدخلت على حجرة الضوء فيها، على التقدم الذي طرا على العلوم والتكنولوجيا في ذلك العصر. واستلهمت في اشكالها المعمارية من النماذج القديمة، ومن الاسلوب المتكلِّف لعصر النهضة، ومن النمط المعماري الخاص بالمعهد العالي للجسور والطرق في فرنسا.
المانيا.. مرتفع ماتيلدنهوة في درامشتات
اسَّس دوق هسن الاكبر ارنست لودفغ عام 1897 مجمع دارمشتات للفن على مرتفع ماتيلدنهوة، وهو اعلى نقطة مطلة على مدينة درامشتات التي تقع غرب وسط المانيا، ليكون مركزا للحركات الناشئة في مجال العمارة والفنون والحِرف. وصمم الفنانون الاعضاء في المجمع الابنية فيه لتكون بيئات تجريبية للعيش والعمل فيها على نسق مطلع طراز الحداثة. وتم توسيع المجمَّع خلال المعارض الدولية المتلاحقة التي اقيمت اعوام 1901 و1904 و1908 و1914.
وهو شاهد اليوم على بواكير فن العمارة الحديثة وتخطيط المدن وتصميم المناظر الطبيعية، التي تاثرت جميعها بحركة الفنون والحِرف وبحركة انفصال فيينا. وتتالف الممتلكات المتسلسلة من جزئين مكونين لها يضمَّان 23 عنصرا، مثل برج العرس (1908) وصالة المعارض (1908)، وبستان اشجار الدلب (1833، 1904-1914)، والكنيسة الروسية “مريم المجدلية” (1897-1899)، وحوض ازهار الزنبق والنصب التذكاري لغوتفريد شواب (1905)، والعريشة والحديقة (1914)، وسرادق الحديقة “معبد البجع” (1914)، ونافورة ارنست لودفغ والمنازل ومحترَفات الفنانين التي يبلغ عددها 13، والتي بنيت داخل مجمع دارمشتات للفن ومن اجل المعارض الدولية. ويضمُّ المجمع عنصرا اضافيا يتالف من مجموعة من 3 منازل بنيت من اجل المعرض الذي اقيم عام 1904.
ايطاليا.. سلاسل اللوحات الجدارية
يتالَّف الموقع من 8 مجمَّعات دينية وعلمانية تقع ضمن اسوار مدينة بادوفا التاريخية، وتضمُّ سلسلة من اللوحات الجدارية التي رسمها عدة فنانين بين عامي 1302 و1397 بناء على طلب من عدة رعاة للفن، وهي موجودة داخل ابنية ذات وظائف مختلفة. ورغم ذلك، حافظت هذه اللوحات الجدارية على وحدة الاسلوب والمحتوى، ومن بينها سلسلة اللوحات الجدارية لغوتو في ” كنيسة سكروفيني”، التي تعد بداية التطور الثوري في تاريخ اللوحات الجدارية، وسلاسل من اللوحات الجدارية التي تعود لفنانين اخرين، مثل غوارينتو دي اربو، وجوستو دي دينابوي والتيكييرو دا زيفيو، وجاكوبو افانزي وجاكوبو دا فيرونا. وتبيِّن هذه المجموعة من سلاسل اللوحات الجدارية تطوُّر الفن الجداري خلال قرن من الزمن، كما تنمُّ عن تولُّد زخم ابداعي وطريقة فهم جديدة لتصوير المكان.
مركز العالم التجاري في سونغ تشوان بالصين
يجسّد الموقع المتسلسل لمدينة تشانتشو الحيوية التي كانت تنعم بها المدينة كمركزٍ تجاريّ بحريّ خلال فترتَي حكم سُلالَتي سونغ ويوان بين القرنين 10 و14 بعد الميلاد، فضلاً عن ضروب التواصل والترابط بين المدينة والاراضي الصينيّة الداخلية النائية.
وازدهرت مدينة تشانتشو خلال مرحلة بالغة الاهميّة على صعيد التجارة البحريّة في اسيا. ويحتضن الموقع جملةً من الصروح الدينيّة، مثل مسجد تشينغ جينغ (مسجد الاصحاب) الذي يعود تاريخه الى القرن 11، وهو واحد من اقدم الصروح الاسلامية في الصين، ناهيك عن المقابر الاسلامية، وطيف واسع من البقايا الاثرية مثل المباني الادارية، وارصفة الموانئ الحجريّة المهمة لاغراض التجارة والدفاع، ومواقع انتاج السيراميك والحديد، وعناصر من شبكة النقل في المدينة، والجسور القديمة، والمعابد، والنقوش. وكانت المدينة تُعرف باسم “زيتون” في النصوص العربية والغربية التي تعود الى الفترة الممتدة من القرن 10 الى القرن 14 الميلادي.
ايران.. السكة الحديدية العابرة
تصل السكة الحديدية العابرة لايران بين بحر قزوين في الشمال الشرقي والخليج العربي في الجنوب الغربي، وهي تجتاز سلسلتي جبال وانهارا ومرتفعات وغابات وسهولا، وتعبر 4 مناطق مناخية. وبدا العمل على انشاء هذه السكة عام 1927، وانتهى عام 1938، وجاء تصميم وتنفيذ السكة الحديدية -التي يبلغ طولها 1394 كيلومترا- نتيجة تعاون ناجح بين الحكومة الايرانية و43 متعاقدا في مجال البناء من العديد من البلدان.
وتتميز هذه السكة بامتدادها وبالعمل الهندسي الذي تطلبته حتى تتغلَّب على مشكلة الطرقات شديدة الانحدار وغيرها من الصعوبات. وتطلَّب انشاء هذه السكة قطع مساحات شاسعة من الجبال في بعض المناطق، في حين اقتضى وجود الاراضي الوعرة انشاء 174 جسرا كبيرا، و186 جسرا صغيرا، و224 نفقًا، منها 11 نفقا لولبيا. ومُوِّل هذا المشروع من اموال الضرائب الوطنية، خلافا لمعظم المشاريع الاولى للسكك الحديدية، وذلك لتجنُّب الاستثمارات والسيطرة الاجنبية.بينها مواقع في السعودية وتركيا وايران.. لجنة التراث العالمي تدرج مواقع جديدة في قائمة اليونسكو

Scroll to Top