queenarwauni

اخيراً.. وصلت الرسالة

اخبار اليوم الصحيفة, اخيراً.. وصلت الرسالة اخبار اليوم الصحيفة, اخيراً.. وصلت الرسالة

اخيراً وصلت رسالة الشعوب العربية الى حٌكامها، ولكن رسالة امريكا الى الشعوب العربية ما زالت غائبة، فهي لم تفهم الشعوب ولم تفهم الشعوب رسائلها، ولم تستطع تفسيرها، فمن دولة تقود الديمقراطية الى دولة تقود الفوضوائية.
وصلت رسالة الشعوب العربية الى العالم التي امكن فهمها لبساطة مفرداتها وثوابت استحقاقتها على حكامها الذين لو كانوا قد غيروا ما بانفسهم لما طالبت الشعوب بتغييرهم.
وصلت رسالة الشعوب التي كانت تعتبر ديكوراً مكملاً لديمقراطيات زائفة، لكن رسالة الفوضى كانت ولا زالت اكثر بلاغة لصورة قاتمة تنتظر الشعوب العربية في حال تغييب الامن والاستقرار، وتضييع رسالاتها ومكارم اخلاقياتها.
وصلت رسالة امريكا الى الحكام بانها قادرة على حمايتهم، وقادرة على استئصالهم، فجعلتنا نتساءل لماذا استساغت الابقاء عليهم وابتزت بهم هذه الشعوب حتى الان؟ ولماذا لم تتخلى عنهم الا اليوم بهذه الدرامية المثيرة محملة خسائر بقاءهم ورحيلهم على شعوبنا؟
وصلت الرسالة بان امريكا اكشتفت اخيراً بان الحكومات التي دعمتها هزيلة وتحتاج الى تغيير! فماذا لو استوعبت بان المعارضات التي تدعمها ليست الا اقل ضعفاً من حكوماتها!.
وصلت رسالة الشعوب بان تحرك شوارعها ليس لاحد اليوم ان يطوقه بجمائل المشاهدة والتشجيع، وليس للاحزاب ان تتقاطر للصعود بالهتاف على اكتافها، فهي كانت ولا زالت معارضات صوتية متحينه للانقضاض على مكاسبها بعد ان ظلت فترة طويلة عبء ثقيلاً عليها مثل حكوماتها.
وصلت الرسالة بان على من يدعي انه رسولا للشعوب وناطقاً باسمها بعد طول معاناة ان يخجل وان يتركها تتحاور مع انظمتها لاقتناص فرص التداول السلمي للسلطة بدون وساطاتها، وان يتركها وحدها تتحاور مع حكوماتها للاتجاه بها نحو العصرنة والحداثة بدون املاءاتها.
وعلينا ان نفهم ان هناك رغبة شعبية للتغيير في عالمنا العربي علينا استيعابها، وان نلغي احتكار البعض للحديث عنها وتصدرها، فقد شبعت الشعوب العربية من استصغارها ومن مهازل حكوماتها، كما قرفت من احزاب معارضاتها التي لم تكن الا شعوبيات تتصدر موائد السياسة من اجل مصالحها، فالشباب هم ثروة الشعوب وعلينا رعايتها والحوار معها قبل ان يصبح العنف عنوانا لها، وتصبح ابواق الشر في عصر الفضائيات موجها لها. فالفتنة اشد من القتل..اخيراً.. وصلت الرسالة

Scroll to Top